أرشيف الوسم:كورونا

عندما زرت اليابان في منتصف عام 1999 لفت نظري أن هناك من يرتدون الكمامة الطبية في الأماكن العامة، ليسوا كثيرون ولكن تلاحظهم، وعندما استفسرت عن هذا الموضوع كانت الإجابة أن الثقافة الصحية في البلد

المتأمل في حالنا خلال العامين المنصرمين يعلم جيداً كم تحولت حياة العالم رأساً على عقب، عندما فرضت الكثير من القيود على التنقلات، وقبلها بقينا في منازلنا بلا استطاعة على الخروج…

كنا ننتظر لقاح كورونا على أحر من الجمر، حتى نتحرر استخدام الكمامات والمعقمات، ونعود لحياتنا الطبيعية، وما إن ظهر اللقاح حتى ظهرت بعض الأصوات التي تشكك في فترة التجربة التي مر بها اللقاح، وتشكك في فعاليته، ولو دققت في الأمر لوجدت أن ما يقال لا يتعدى كونه أحاديث مجالس، فلا حقائق علمية تثبت عدم الفاعلية، …

متابعة قراءة “لقاح كورونا.. العلم أولاً”

التغير التقني الكبير الذي صاحب كورونا غير كثيراً من المفاهيم، وبالفعل كانت كورونا هي القائد الأول للتحول الرقمي، فمع كورونا تعزز مفهوم العمل عن بعد، والاجتماعات الافتراضية، لدرجة أننا أصبحنا نفضل هذا النوع من الاجتماعات عن الاجتماع المكتبي، بل وتحولنا في الاجتماعات المكتبية إلى أقل من خمسة أشخاص. سجل أعجابك أعجبتني غير معجب

بالأمس لم يكن عيد الفطر كما كان في سابق الأوقات، اختلف العيد مع التزامنا بالحجر المنزلي، فهذا الوباء غير حياتنا بالكامل، فلم نقضي ليلة العيد متنقلين بين محلات الحلويات، وصالونات الحلاقة الرجالية، أو صالونات التزيين النسائية، وإنما التزمنا بالجلوس التام في منازلنا والحمدلله على ذلك، قضينا ليلتنا ونحن نعلم أننا لن نصلي العيد في المساجد في صباحها.

في منازلنا آمنون، والحمدلله على ذلك، نكمل صيام شهرنا الفضيل، وتستمر حياتنا، لا نبالي بأي أحاديث، فبعد الانفتاح على العام أتى عام ٢٠٢٠ بجميع تحدياته، وجميع ضغوطاته، ونؤمن أنها مسألة وقت وستتغير الحياة للأفضل، وسنعاود ممارسة أعمالنا بكل ما وهبنا الله من قوة وعزم وإصرار.

فجر الأمس أطل علينا وزير الصحة السعودي مبشراً بمجموعة من الأرقام التي تثبت أننا نمضي قدماً وبشكل جيد في محاربة وباء كورونا، وقال بلغة الواثق أمام الجميع أن معدل الوفيات العالمي من هذا الوباء هو (٧٪) بينما في السعودية هو (٠.٠٧)، وهذا الرقم يدل على أن العمليات الصحية التي تمت منذ بدء الجائحة تسير وفق خطط سليمة، وبكفاءة عالية، وفاعلية.