وعادت الألف..

الانسان بطبيعته ضعيف فلو يشك بإبره لن يتحمل ألمها، فالألم مهما كان بسيط لن يستطيعه الانسان، وأيضاً هذا الجسد المترابط بكل اجزائه عندما يكون الألم في جزء فجميع الجسد يتألم، ربما هذا الحديث ليس بالجديد، وربما مللتم من تكراره، ولكن استشعار نعمة العافية مطلب مهم.

كذلك الوطن بشرقه وغربه وشماله وجنوبه ووسطه، يتأثر الشمال بتحديات الجنوب، وهذ ما يجعل الوطن قوي تجاه الأزمات، فهذه الأجزاء تعمل معاً لتحقيق الرخاء لأبناء الوطن، فهذا قطار الشمال ينطلق من مناجم التعدين في شمال السعودية ليكون التصدير من شرقها وعبر ميناء رأس الخير، وهذا تمر الأحساء يؤكل في جنوب المملكة، وهذا مانجا جازان يتواجد في وسط السعودية ويستمتع بأكله، فالترابط بين المناطق في أمور كثيرة، ليتحقق النمو بإذن الله تعالى.

ولعل من الأمور التي بدأت تقلقنا جميعاً كثرة حالات الإصابة بفيروس كورونا مؤخراً بعد تعافي الوطن منه منذ أغسطس الحالي، وهذا بسبب تراخينا في الإجراءات الاحترازية، حتى وصلت الحالات بالأمس لأكثر من 1000 حالة، ولعل اجتماعات الإفطار أحد أهم أسباب نقل هذا الفيروس، فمن المهم أن لا نتراخى في الإجراءات، حتى لا نخسر عيدنا هذا العام، فهذا الفيروس مزعج ولا يرحم أحد.

دعوة للجميع، قللوا من التجمعات، وتذكروا كيف قضينا رمضان العام الماضي في حجر منزلي من الساعة الخامسة عصراً إلى الساعة التاسعة صباحاً، وأيضاً كيف صلينا عيد الفطر في منازلنا، أيضاً سارعوا في أخذ اللقاح لكي نصل للتعافي الكامل، ونترك الكمام ونستمع بحياتنا، وتذكر أن الوعي يبدأ منك.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.