في منازلنا آمنون، والحمدلله على ذلك، نكمل صيام شهرنا الفضيل، وتستمر حياتنا، لا نبالي بأي أحاديث، فبعد الانفتاح على العام أتى عام ٢٠٢٠ بجميع تحدياته، وجميع ضغوطاته، ونؤمن أنها مسألة وقت وستتغير الحياة للأفضل، وسنعاود ممارسة أعمالنا بكل ما وهبنا الله من قوة وعزم وإصرار.
هذا التحدي الذي نواجه، علمنا أن الحياة مهما تعقدت سيأتي الله بالفرج، ونستطيع أن نواجه تحدياتها بكل ما حبانا الله من قوة، وبكل ما لدينا من إصرار، وإن كانت أعداد الإصابات بكورونا في ازدياد، فنحن انتصرنا عليها بقوتنا، وقدراتنا المختلفة، والحمدلله على ذلك، وتمكننا من تسيير أعمالنا بدون توقف، وكنا يداً واحده في مواجهة هذه التحديات.
عام ٢٠٢٠ سيكون مفترق طرق للعالم، فهو يغير طرق وأساليب مختلفة، بدأها من طرق العمل حيث أعلنت بعض من الشركات مثل “تويتر” أنها ستستمر في العمل عن بعد حتى بعد انتهاء الجائحة، وتشير الأرقام إلى أن نسبة زيادة العمل عن بعد هذا العام مقارنة بعام ٢٠٠٥ كانت بنسبة ١٤٠٪ (شركة الأبحاث “جلوبال وركبليس أناليتكس”)، وهذا بسبب زيادة الإنتاجية لدى أغلب الموظفين العاملين عن بعد، بالإضافة إلى أن العمل من المنزل يعطي مساحات لتنوع طرق العمل وأوقاتها، والراحة في أدائها.
ما زال عام ٢٠٢٠ يزرع التغيير على مستوى العالم، فهو يكشف طريقة تعامل الدول مع التغييرات، ومن هذا التعامل نعرف كيف نقيم الدول، فهذه دولة تهتم برعاياها، وتحافظ على صحتهم، وتكرس جهدها لحماية شعبها، وهذه دولة تعاني من ضعف في أنظمتها مما لا يمكنها من مواجهة الوباء، وهذا بلا شك سيغير معادلات القوة، لنرى دول جديدة في الفترات القادمة تضع لها مكان بين الدول المتقدمة.
وإن كان عام ٢٠٢٠ يستمر في مفاجئتنا، فبدأ العام في أول شهر له بأخبار حرائق غابات استراليا والتي أدت إلى نفوق ملايين الحيوانات، وتدمير أكثر من ٢٥٠٠ منزل، ومقتل ٢٩ شخص، وتدمير ملايين الأمتار من المساحة الخضراء، وفي نفس الشهر كانت حادثت الطائرة الأكرانية والتي قتل على متنها ١٧٦ راكباً، بعد إصابتها بصاروخ إيراني عند إقلاعها من أحد المطارات الإيرانية، وتمرد الأمير هاري وتخليه عن واجباته الملكية ورفضه السلطة، إلى أن أتت كورونا وكانت أول حالة وفاة في الصين في مدينة ووهان في ١١ يناير.
والحمدلله ومع كل هذه التغييرات العالمية، إلا أننا منتصرين في السعودية على جميع التحديات، وسنعود بعد الجائحة أقوى مما كنا بإذن الله.
