وعادت الأيام كما هي..

المتأمل في حالنا خلال العامين المنصرمين يعلم جيداً كم تحولت حياة العالم رأساً على عقب، عندما فرضت الكثير من القيود على التنقلات، وقبلها بقينا في منازلنا بلا استطاعة على الخروج، وكل هذا بسبب فيروس سريع الانتشار لم يبقي ولم يذر، ولكنه غير حتى طريقة العمل، وغير آلية البقاء حتى أصبح الإنسان يخاف من أخيه الإنسان خوفاً من انتقال عدوى أو ضرر.

واليوم تعود الأمور إلى نصابها كاملة، فكورونا الذي كنا نخشى، أصبحت لدينا منه مناعة، وانتشر اللقاح، وكما توقع خبراء الصحة بأن يكون التعافي الكامل في عام 2022، والحمدلله الذي أتم علينا نعمته وخرجنا من هذه الجائحة بأقل الخسائر، فرحم الله أصحابنا وأحبائنا الذي فقدناهم بسبب هذا الفيروس، ونسأل الله لهم المغفرة والفردوس الأعلى من الجنان.

ومع أن الفيروس مضى، نحمد الله على نعمه علينا، فنحن نعيش في رخاء، وبدون خوف ولا وجل، بالرغم من أن جنودنا البواسل على الحدود الجنوبية في حال استبسال وصبر وجهاد، لمقارعة ذلك العدو الذي لا يحترم مواعيد، ولا يراعي حق جار، فبعد أن فتك بالشعب اليمني، حاول أن يمرر أجندته الخبيثة لدول الجوار، ليرعب الصغار، ويعبث بحياة شعب، مع ذلك لم يزعزع مكاننا، ولم يؤثر علينا، فدولتنا في تقدم بالرغم من الحرب، ووطنا في ازدهار بالرغم من كيد الفجار، فالحمدلله الذي حبانا بقيادة حكيمة تعرف كيف تجعل من الحلم واقعاً، وتذلل المستحيل لرفاهية شعبها.

إنها أيام ومضت، وعادت معها الحياة إلى أفضل مما كانت سابقاً، تغيرنا نعم ولكن للأفضل، وتحولنا إلى أفق جديد تعلمنا فيه أن القادر على التغير، ومعرفة كيف يدير الأحداث من حوله، هو من يعود أقوى، وينتقل من مرحلة إلى أخرى ترتقي به سلم النجاح درجة تلو أخرى.

سجل أعجابك
Share

انضم إلى المحادثة

تعليقين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.