أليس في البلد أمر إيجابي..

كنا نتابع التلفاز وقت الإفطار لكي نضحك، فبعد يوم شاق من عمل وصيام، لابد من ساعة نروح فيها عن أنفسنا كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “ولكن ساعة وساعة”، وأنسب وقت للترويح عن النفس هو وقت الإفطار، ولكن البرامج التي تأتي في هذا الوقت أصبحت جميعها بلا استثناء نسخة مكرره “تضيق الصدر”، وتزيد من الهموم بدلاً من أن تساعدنا على الابتسام، فخواطر للموسم الثالث يقارننا بالغير، ويعرض أسوأ ما لدينا مقابل أفضل ما لديهم، وكأن مصيرنا في هذا البلد هو الإهانة من أبناء البلد، أيضاً طاش في حلقة أول من أمس قارن القضاء لدينا بالقضاء في دبي، قدم لنا أسوأ الأمثال وكيف أننا لا نستطيع أن نحصل على حقوقنا في بلدنا، ونحصل عليها بسرعة وسهولة في بلد آخر.

سؤالي أليس في هذا البلد أمر إيجابي من الممكن أن نفخر به – لا أقصد بالطبع الحرمين الشريفين فنحن نفخر بها – إذا كان كل أطياف المجتمع يشتكون من سوء الخدمات، وفقر الأنظمة، وتفاقم الفساد، وسوء التعليم، وزيادة الأسعار، وتعقيد الإجراءات، فكيف نحن نعيش؟..

لسنا نعيش في بلد متخلف، ولا نريد أن نقول أننا سبقناهم في إدخال التقنية، وتحديث البنية، بل نريد أن نرى شيء إيجابي يدعو للفخر..

ترى ألم يشاهد هذه البرامج أحد المسئولين الذي بيده اتخاذ القرار، حتى يشدد الرقابة على من يعملون معه، ألم يشاهد هذه البرامج رجل حكيم يمسك بزمام الأمور بقبضه من حديد، يتجلى لها حتى يكتب الله لهذه الأرض الطيبة الطاهرة أمراً رشدا..

تعبنا من جلد الذات، ذات المشاكل نكررها كل عام، تعليم وقضاء وتعقيد إجراءات، بدون أن نضع لها حلول، وحتى هذا العام عندما قدم خواطر الحلول، فمن سينفذها، عن نفسي من سنتين بدأت بالتغيير من الذات، ومستمر في ذلك، ولكن هل عملي لوحدي كاف، لا أعتقد ذلك، يجب أن نبدأ من رأس الهرم، من الوزراء ونوابهم، كلاً فيما يعنيه، من أمراء المناطق والقضاة، كلاً في مجاله الذي يعمله، وحتى مجلس الشورى مطالب بالتغيير والتطوير، نريد أن نعمل، مجتمعين لكي نحقق النماء لهذا البلد..

أين برامج التعاملات الإلكترونية في كل سنة نسمع عن إجراءات جديدة بدأ العمل فيها، ولكن للأسف نسمع جعجعة ولا نرى طحنا، أم أن الإجراءات التي تقدم هي فقط لخدمة القطاع الخاص والوافدين..

بالأمس كنت في الجوازات لإصدار تأشير خروج نهائي لخادمتي، المطلوب مخالصة رواتب من مكتب الاستقدام تبصم عليه الخادمة وصورة لبطاقة الهوية الوطنية، ألم يستطيع النظام أن يضع للخادمة حساب بنكي يضمن حقوقها وحقوق رب العمل، أليست بياناتي موجودة بالكامل لدى الدولة، فلماذا تطلب صورة بطاقة الهوية الوطنية، وغيرها الكثير من الإجراءات التي جزء صغير تقني أما بقية الأجزاء ورقية، ترى هل هذا هو برنامج التعاملات الإلكترونية يا هيئة الاتصالات؟..

أمنيتي الوحيدة أن أرى في برامجهم لرمضان القادم شيئاً إيجابياً يدعو للفخر..

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

5 تعليقات

  1. اشاركك الشعور أخوسي محمد

    فعلاًُ أين المشاريع التي نسمع عنها ونقرأ عنها كلاماًُ لا أثر له في الواقع

    كم أكره التعقيدات في المراجعات , ألسنا في عصر الكتروني ؟

    أين نحن من التقنية ؟

  2. عزيزي

    ولم أر في عيوب الناس عيبًا *** كنقص القادرين على التمام

    هذا ملخص حالنا ، لذلك سنبقى نجلد حالنا ،، نرى ميزانياتنا الفلكية ومايقابلها من خدمات على أرض الواقع ونتساءل إذا لم نطور بنيتنا التحتيه الآن فمتى ؟
    على طاري الجوازات ما رأيك في مبناها ا؟ ، هلا رأيت مكان التبصيم وهل مازلت تستغرب من أصيب اول أيام نزول التبصيم بضربات الشمس ، نحن لانريد ياباناً ولا سنغافورة ، نريد دبي فقط ياعمي البحرين تكفينا 🙂

  3. والله تعبنا من النقد والكلام ينقصنا الكثير .. والمشكلة ما يمر يوم الا ونسمع عن مشاريع جديدة

    متأخرين في ( النقل العام – التعاملات الإلكترونية – تطوير استراحات الطرق … )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.