متفرقات رمضانية (١٧)..

* في رمضان الماضي كانت المسافة من عملي إلى بيتي تقترب من النصف ساعة، وإذا أضفنا لها ازدحام الدائري الشرقي في المساء فهي تصل للساعة الكاملة تقريباً، كنت استغل هذا الوقت بشكل جيد، وأكثر ما كان يفيدني هي هذه الخلوة مع النفس التي كنت أتمتع بها حتى مع الزحام..

* كنت أستغل الخلوة بشكل جيد، إما لمحاسبة النفس، أو للتفكير بتدوينات جديدة، أو لإنهاء اتصالات هاتفية متعلقة بالعمل، أو للاستماع إلى محاضرات أو بودكاستات..

* كنت أنجز كثيراً في هذه الخلوة، وكنت أعتبرها وقتاً مثالياً، خصوصاً إذا ما اقترنت مع ساعة متأخرة من الليل، كانت لحظات الصفاء الذهني تكون في أعلى توهجها، خصوصاً عند العودة من العمل، فلا يكون هناك أي مهام إضافية، لا للعمل ولا للمنزل..

* قبل نحو الثلاثة أشهر انتقلت إلى سكن جديد، قريب من مكان عملي، افتقدت مع هذا الانتقال وقتي الذهبي، وأحسست بهذا الوقت مع مراجعتي للمهام التي كنت أقوم بها في رمضان الماضي في هذه الخلوة، والوقت الذي يضيع هذا العام، فنصيحة لزوار مدونتي، استغل وقت الانتظار في زحمة الرياض بما يعود عليك بالخير في الدنيا والآخرة..

* شاهدت مقطع يوتيوب من الحلقة الأولى من برنامج “ردة فعل” كان الهدف هو قياس ردة فعل الناس حول ذكر اسم الأم، من ملاحظاتي على المقابل معهم في البرنامج، أن كبار السن – مع قلة من قابلوا معهم من هذا العمر – باحوا بأسماء أمهاتهم بدون أي تحفظات، بينما الشباب وصغار السن تحفظوا على ذلك..

* الأم شيء جميل في هذه الحياة، فلماذا هذا التحفظ من ذكر اسمها؟، بالرغم أنه في يوم القيامة سننادى بأسماء أمهاتنا..

* أثناء دراستي في الخارج كانت إحدى زميلاتي من الباراغواي، عندما عرفت بنفسها أمام كامل القاعة، كان اسمها طويل جداً، تخيلت معه أنها تعرف بالأنساب لتسرد اسمها الخماسي، ولكنها قطعت تخيلي بشرحها لماذا طول اسمها، إذ قالت أنهم في الباراغواي يتكون اسم الشخص من ثلاث مقاطع، المقطع الأول هو “اسم الشخص المباشر” الذي ينادى به، أما المقطع الثاني هو “اسم الأب الثنائي”، أما المقطع الثالث هو “اسم الأم الثنائي”..

* نحن ما زلنا نتحرج من ذكر أسماء أمهاتنا، وأحياناً نناديها بالعجوز أمام الزملاء، أو عندما يسأل أحد عنها يقول “كيف عجوزكم؟”، أفالا يعتبر ذلك من العقوق بأمهاتنا..

* بالأمس وصلني “بريد إلكتروني” يتضمن مقطع فيديو لسيدة طاعنة في السن، لا تستطيع الحراك، وقد سقطت جميع أسنانها، ويجلس بجانبها فيما يبدوا أنه ابنها، وهو أيضاً كبير في السن، يقوم بتقطيع الخبز إلى أجزاء صغيرة جداً، ومن ثم يلقمه لها بيده، المقطع كان تأثيره كبير بالنسبة لي، أسأل الله أن يرزقنا بر أمهاتنا..

متفرقات رمضان 1432:
متفرقات رمضانية (16)..

متفرقات رمضان 1431:
متفرقات رمضانية (15)..
متفرقات رمضانية (14)..
متفرقات رمضانية (13)..
متفرقات رمضانية (12)..
متفرقات رمضانية (11)..

متفرقات رمضان 1430:
متفرقات رمضانية (10)..
متفرقات رمضانية (9)..
متفرقات رمضانية (8)..
متفرقات رمضانية (7)..
متفرقات رمضانية (6)..

متفرقات رمضان 1429:
متفرقات رمضانية (5)..
متفرقات رمضانية (4)..
متفرقات رمضانية (3)..
متفرقات رمضانية (2)..
متفرقات رمضانية (1)..

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

تعليقين

  1. – في السابق كان يسجل اسم الأم في جواز السفر وتعال شوف الإحراج اللي يصير اذا سافرت مع زملاءك ^_^

    – في الصغر كنا نتحرج من ذكر اسم الأم (تربينا على كذا في مجتمعنا)
    – مع مرور الوقت وبعد ما تعلمنا وكبرنا صرنا نفتخر ونتشرف بإسم الأم
    – لي زملاء امازحهم وأقول خلونا نلعب لعبة (الصراحة) وكان أول سؤال أطرحه وش اسم امك .. فكانت الإجابات إما بذكر اسم وهمي أو السكوت مع احمرار الخدين (للأسف)

  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخي العزيز محمد يسعدني تهنئتك بعيد الفطر 1432 واسال الله ان تكون في صحة وسعادة ,افرحوا وابتهجوا وانشروا السعادة في من حولكم.
    اعجبتني مدونتك هذه و خصوصا اخر عباره فيها
    أسأل الله أن يرزقنا بر أمهاتنا..
    وانا اقول أسأل الله أن يرزقنا بر أمهاتنا وابائنا احياء وامواتا
    اخوك عبالعزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.