كن عيناي

لو أوقفك أحدهم في الطريق سائلاً عن مكان معين، أو طالب لمساعدة معينة، لوقفت له بانصات، ومن ثم قدمت له المساعدة إذا كنت تستطيع تنفيذها، تخيل معي لو كان هذا الشخص كفيفاً ويريد عبور الشارع، بالتأكيد ستتوقف وتكون بمثابة عيناه لترشده لعبور الطريق.

تخيل أيضاً لو أن كفيفاً يريد طلب من المطعم، وأوقفك لتقرأ له قائمة الطعام، فهل ستكون بمثابة عيناه وتساعده، بالتأكيد ليس لدي شك في ذلك، فلماذا لا تتطوع بعيناك لهم، وتساعدهم على الدوام، فأن الربحان من هذا العمل، وأيضاً أن هذا التطوع جزء من شكر النعمة التي وهبها الله لك، والعمل التطوعي ليس مقصوراً فقط على نشاطات معينة، وإنما لو بحثت من حولك ستجد العديد من الفرص التطوعية التي لم ننتبه لها.

والتقنية ساهمت في تبسيط الحصول على الفرص التطوعية لمن يريد أن يتطوع، ومؤخراً تعاملت مع تطبيق “Be My Eyes”، هذا التطبيق يتيح لك فرصة التطوع لمساعدة فاقدي نعمة البصر، وما عليك فقط إلا التسجيل في التطبيق، وفكرة التطبيق مبنية على اتاحة اتصال مرئي بين الكفيف ومستخدم التطبيق، ومن ثم ارشاد الكفيف لعمل ما، مثل تحديد لون الملابس المناسب، أو تخفيض درجة حرارة المكيف، أو غيرها.

هذا التطبيق يضم أكثر من 450 ألف كفيف، و 6 مليون متطوع للمساعدة، واستخدامه سهل للغاية، وربما ستتاح لك الفرصة التطوعية مره كل ثلاث أو أربع اشهر، فكن أنت القدوة لغيرك في المساهمة في مساعدة الآخرين.

وليس الأمر مقصور على هذا التطبيق، فهناك العديد من التطبيقات، التي تمنحك فرصة التطوع، وفي السعودية هناك المنصة الوطنية للعمل التطوعي والتي تتيح العديد من الفرص التطوعية للجميع.

كن جزء من العمل التطوعي ولا تبخل على نفسك بالأجر، فالتطوع عمل جميل، فهو مفيد في زيادة الخبرة العملية والمهنية، وزيادة القدرة على التواصل الفعال، وبناء علاقات جيدة، وتأكد أنك أنت الربحان.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.