بدأت جولات استمطار السحب في السعودية، وهذا البرنامج وهو من مخرجات رؤية المملكة 2030 التي تصب في الحد من التصحر وزيادة المساحات الخضراء، وجولات الاستمطار الأولى آتت ثمارها من خلال الأيام القليلة الماضية بإذن الله تعالى.
وعملية الاستمطار هي طريقة حديثة تستهدف حث السحب على اسقاط الأمطار، من خلال عمليات تكثيف لزيادة فاعلية السحب في اسقاط الأمطار، وأحد طرق الاستمطار هو استخدام طائرات أو مروحيات تستخدم مركبات صناعية لتكوين بلورات جليدية، ويساهم في تكثيف قطرات بخار الماء حوله.
وعمليات الاستمطار لا تأتي كيفما اتفق، وإنما تحتاج لمعرفة العديد من الأمور من أهمها الوقت المناسب لتطبيق التقنية، وتحديد كميات المواد الاصطناعية الواجب استخدامها في السماء، وأهم من ذلك وجود سحب تراكمية غنية ببخار الماء، وقبل ذلك كله توفيق وإرادة الله سبحانه وتعالى.
عملية الاستمطار ليست محاولة واحدة وكفى، وإنما هي نتائج لبحث علمي مستمر، ومراقبة كثيفة للسحب، والطقس وحالة الأجواء، فهي نتيجة عملية مجهدة من البحث والتقصي، وهذا ما استثمرنا به في السعودية مؤخراً، من خلال تدشين مركز عمليات متكامل يراقب ويرصد ويوجه، ويتخذ بعدها القرار ببدء العمليات الجوية لاستمطار السحب.
مبادر السعودية الخضراء بدانا نلمس مخرجاتها، سواءً بتزايد الغطاء النباتي، فلو لاحظت في أحياء وطرقات الرياض المختلفة ستجد كيف بدأت عمليات التشجير في كل مكان، وأيضاً انتشار عمليات التطوع لزراعة الأشجار، وبإذن وإرادة الله بعد خمس سنوات ستكون الرياض خضراء ورائعة.
