إنسانية أمير

يوم 25 رمضان وفي صلاة المغرب كان الأمير خالد الفيصل متواجد في الحرم المكي لتفقد أحوال الحرم، وأيضاً لتناول الإفطار مع المعتمرين والمصلين، وما لفت انتباهي أثناء البث التلفزيوني، هو تعامل الأمير مع المصورين، وبالرغم من انشغالهم أثناء تأدية واجبهم الوظيفي، لم ينساهم الأمير وقدم لهم التمر من أمامه، فهو يعلم أنهم صائمون، ويؤدون عملهم، وأحب أن يشاركونه الفطور.

وكذلك كان متواجد مع سمو الأمير خالد الفيصل فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس إمام الحرم المكي، والذي قام بنفس التصرف، فهو لم ينسى العاملين الذين يؤدون واجباتهم الوظيفية، وقام بنفس تصرف الأمير خالد الفيصل، وهذا يدل على أننا كسعوديين من أعلى مسؤول في الدولة نتمتع بقدر عالي من الإنسانية والرحمة.

تصرف الأمير ذكرني بتصرف رجال الأمن في موسم الحج، ومدى رحمتهم للحجاج، وتعاملهم معهم، فهذا يساعد كبيراً في السن، وهذا يعاضد سيدة لا تستطيع المسير، وهذا يحمل طفلاً تعب والداه من حمله، وهذا يراقب الأمن، كلهم في جسد واحد يساند بعضهم بعضا.

وقبل ذلك تذكرت موقع للأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله مع أحد الأطفال، والذي قال له بعفوية أنه يحبه، والطفل لا يحب إلا بصدق، فموقف الأمير سلطان يرحمه الله معه وتكفله بعلاجه يدل على إنسانية عظيمة، ولعلكم تشاهدون مقطع الفيديو لترون ما معنى إنسانية.

وإذا تحدثنا على نطاق أوسع، فهذا البلد من أهم البلدان الإنسانية على مستوى العالم، وليس أدل من ذلك إلا عمليات فصل التوائم التي تجريها الدولة على نفقتها، لتسعد قلوب أسر لا تستطيع تحمل هذه التكاليف، وبالإضافة إلى عمليات الإغاثة المتعددة للدول المتضررة سواءً من الحروب أو من المجاعات، أو غيرها.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.