استشراف المستقبل

في ظل هذا التنامي المتزايد من حولنا، يجب أن نغير طريقتنا في التفكير من الطرق العادية والتقليدية إلى طرق استشراف المستقبل، لأنها الوسيلة الأهم والأبرز لمعالجة التحديات طويلة الأمد من ناحية، ومن ناحية أخرى لتوسيع الأفق للبحث عن مناطق تساهم في تحقيق الأهداف وتنويع الاقتصاد والثبات في مراكز متقدمة مقارنة بالدول الأخرى.

استشراف المستقبل هو علم يهتم بوضع تنبؤات مختلفة من الممكن أن تحدث في المستقبل، ومن ثم معرفة وتحديد النتائج في ظل الوضع الحالي، وما هي الأساليب والطرق التي إذا غيرناها الآن تساعدنا على التغلب على تحديات المستقبل، حيث أن هذا العلم يرسم صورة للمستقبل وكيف يمكن أن نصبح عليه.

وفي وقت سابق تناول منتدى الرياض الاقتصادي ورقة عمل عن وظائف المستقبل، وكيف ستكون الوظائف، وما هي التخصصات العلمية التي يجب الاستثمار فيها الآن، لمقاومة تحديات البطالة عندما تتغير معادلة التوظيف في المستقبل، فمع التحول الرقمي ستختفي العديد من الوظائف، كما حدث مع أتمتة المصانع والتي تم الاستغناء فيها العديد من الأعمال اليدوية.

ولعنا نتذكر كيف كانت نوكيا من عمالقة شركات تصنيع الهواتف، وكيف اختفت الآن في ظل عدم ارتكابها أي أخطاء، حيث أنها لم تتمكن من قراءة المستقبل بشكل جيد، والتنبؤ بالتحول للهواتف الذكية، والعمل على براءة الاختراعات في هذا المجال تساعدها على خوض غمار المستقبل، بل وحتى صناعته.

وفي السعودية تم العمل على برنامج استشراف بغرض عمل التنبؤات المستقبلية لصناعة قرار معتمد على بيانات وتحليل دقيق لها، يساهم في صناعة مستقبل أفضل لنا.

تطور الشعوب في هذه الألفية معتمد اعتماداً كبيراً على قدرتها في استشراف المستقبل، وبدون ذلك لن تكون قادرة على الاستمرار، فدراسة المستقبل أساس النجاح.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.