إذا جاك ولد سمه “محمد”

التغيير في المجتمع لا يصنعه إلا الطموحين، الذين يعرفون نقاط الضعف ويحاولون معالجتها، ويعرفون نقاط القوة ويركزون على دعمها، وتعزيزها، وينظرون إلى الإرث التاريخي، ويعززون من وجوده في المجتمع وعدم الابتعاد عنه، ويصنعون من المستحيل أمر جميل حتى يتحقق.

هكذا بدأت حكايتنا في السعودية مع التغيير للأفضل، وتحويل السعودية إلى مصدر جذب في العالم، فعندما بدأ الأمير محمد بن سلمان في صناعة المستحيل، من خلال برامج رؤية المملكة 2030، تغيرت معالم السعودية، مع ترسيخ الجدور الدينية والتاريخية، حيث لم يمنعنا التغيير من المحافظة على الإرث التاريخي، لذا احتفلنا سوياً هذا العام أول مره بيوم التأسيس، وهو اليوم التي وضعت اللبنة الأولى لهذا الوطن المعطاء.

وبالإضافة إلى الإرث التاريخي يعزز الأمير محمد بن سلمان النواحي الدينية، فمن خلال مشروع لتطوير المساجد التاريخية، حافظنا على ثقافتنا الدينية، وأرسينا جذورها، ومن خلال هذا البرنامج سنحافظ على المساجد التاريخية ليعرفها الأجيال، فهي تعزز ثقافة دينية امتدت لأكثر من ألف عام.

ومن خلال الاستثمار في المستقبل، كان برنامج تنمية القدرات البشرية، وهدفه الأساسي أن يكون المواطن السعودي قادراً على المنافسة العالمية في كبريات الشركات، وأن يمتلك المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، في مجتمع دولي متغير ومتجدد، وتحول تقني من لا يعرف كيف يتعامل مع أمواجه، يغرق في شواطيها.

وفي برنامج تنمية القدرات البشرية، كانت اللغة العربية حاضرة في أهدافه، من خلال العناية بها، وأيضاً لم يغفل البرنامج البحث العلمي، لأنه الوسيلة الأهم والأبرز لتطور المجتمع، ولعلنا شاهدنا هذا جلياً في تطوير لقاح كورونا، فالبرنامج وضع استراتيجية وهوية للبحث العلمي في الجامعات لتعمل على رفع جودة النشر العلمي.

من يعرف السعودية قبل (5) سنوات سيراها اليوم تطورت وتغيرت لمراتب أفضل، ومن يعرف السعودية قبل عشرون عاماً، فسيستغرب كيف حققت السعودية هذه النقلة النوعية في عدد السنوات القليلة جداً، وهذا لم يتحقق إلا بعمل وتغيير على مر هذه السنوات، ولا يأتي مسؤول إلا ويستثمر فيما كان سابقاً، وينطلق في رحلة تطويرية جديدة.

أميرنا الشاب وولي عهدنا، حقق لنا تغييراً كبيراً من خلال رفع سقف توقعات وأحلام المواطن، وأهتم بتطويره أيضاً، وأنا أكتب هذه التدوينة تذكرت مثلنا الشهير والذي يستخدم عند الإعجاب بالعمل والاتقان والتفاني والحكمة التي يقوم بها أحدهم لنقول “إذا جاك ولد سمه فلان”، تيمناً وتفاؤلاً بأن يكون هذا الأبن متميزاً ومقتدياً به، لذا وتفاؤلاً بأميرنا “إذا جاك ولد سمه محمد”.

سجل أعجابك
Share

انضم إلى المحادثة

تعليق واحد

  1. مقال جميل و لعل الحرمين الشريفين و خدمة حجاج بيت الله الحرام هو ما تفردت و تميزت و تشرفت به هذا البلاد المباركة اسال الله ان يحفظ وطني من جميع الشرور و البلايا و ان يعزها بالاسلام و ان يعز الاسلام بها.
    بالمناسبه لدي ابن اسمه محمد اصلح الله لنا و لكم النيه و الذريه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.