ترجمة الأفكار

من أيام وصلني تنبيه من إحدى شبكات التواصل الاجتماعي عن تطبيق جديد للهواتف الذكية نشره أحد الأصدقاء، شدني اسم التطبيق، وتأملت خصائص التطبيق جيداً، وتذكرت أن التطبيق كان عبارة عن فكرة خطرت لي قبل سنوات، ولم أحدث بها أحد، وكنت أبحث عن الوقت المناسب للعمل عليه، ولكن من ضغط الحياة لم استطع على ذلك.

هذه حال الأفكار إذا لم تترجم إلى مشاريع إما أن تموت، أو تجد له فرصة في ذهن شخص آخر، يعمل عليها ويبدأ بتطبيقها، فسرعة التنفيذ في أحيان كثيرة هي العصب الأساسي للنجاح، والكثير من الأفكار التي تحول لمشاريع، صنعت ثراء فاحش لأصحاب هذه الأفكار، ولنا في شبكات التواصل الاجتماعي خير مثال.

ومن وجهة نظر أخرى، إذا رأيت فكرتك قد ترجمها شخص آخر لمشروع فلا تحزن أو تقلق، وتأكد أن الفكرة التي خطرت في بالك نطاقها مختلف، فأنت الوحيد الذي تعرف أبعادها، وما هي التحديات التي ستعالجها، وكيف ستطورها وبالتأكيد إذا ترجمتها لمشروع ستجد لها فرصة مع زحمة المشاريع الأخرى.

ومع ذلك إذا فشلت فكرتك، فهي بذرة لنجاح آخر، وزيادة في رصيد خبراتك، وبالتأكيد ستمنحك معرفة أكثر عندما تبدأ فكرة جديدة أخرى، وسيكون النجاح حليفها إذا استطعت توظيف الدروس المستفادة من التجربة الأولى بشكل جيد، واستطعت الاستفادة من أخطائك.

النجاح حليف المثابرين، والمبادرين، فكن أحدهم وستلمس الفرق، ولا تلتفت للضوضاء من حولك، وركز على هدفك وأنطلق، فأنت لها.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.