تغيرت حياتنا

خلال حياتي عاصرت العديد من الأحداث العالمية والتي انعكست على مجتمعنا المحلي، الأحداث التي عاصرتها أختلف تلقي المعلومة عنها باختلاف الزمان والتقنيات، فمن عصر الإذاعة والجريدة، إلى التلفاز، ومن ثم القنوات الفضائية، وبعدها أتت الإنترنت بمنتدياتها، والآن في عصر قنوات التواصل الاجتماعي اختلفت جميع الموازين، فالمعلومة في لحظتها لديك وفي هاتفك المتنقل.

أتذكر نتائج الثانوية العامة، وكيف كنا نحصل عليها من خلال الصحف اليومية، عاصرت هذا العهد طالباً وموظفاً في إحدى الصحف، فعندما كنت طالباً كنا ننتظر وقت إعلان النتائج بشغف، ونتواصل هاتفياً مع الصحف، وبعضنا كان ينتظر منذ المساء أمام مباني الصحف ليشاهد اسمه في الجريدة، وكنا نشتري أكثر من جريدة لأن بعض الصحف تنشر الأسماء فقط، وبعض الصحف تنشر التقدير أيضاً.

وبعدها وعندما عملت في إحدى الصحف عاصرت لحظة وصول النتائج من وزارة التعليم، وإعدادها في الجريدة، ومن ثم تلقي اتصالات أولياء الأمور، عندما كانت الاتصالات تحال لنا في التحرير التقني من أجل أن نساعدهم في معرفة النتائج، وشاهدت اصطفاف الطلاب أمام مبنى الجريدة ولكن من منظور مختلف.

وبعدها تغيرت المعادلة، فأصبحت نتائج الثانوية تستهوي مقدمي خدمة الإنترنت، فتجدها متاحة على بعض المواقع، ولعل أبرزها نادي الحاسب الآلي التابع لوزارة التعليم آن ذاك، واليوم لم تعد نتائج الثانوية العامة تستهوي الصحف، فهي تنشر في موقع وزارة التعليم أو نظام “نور” لحظة صدورها، وكل طالب يطلع على النتائج بتفاصيلها، والمعادلة اختلفت والزمن تغير، والتقنية ساهمت في تغير حياتنا.

سجل أعجابك
Share

انضم إلى المحادثة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.