الرياض.. مدينة السعادة

من لم يزر الرياض في مراحلها المختلفة فلا أعتبره قد رأى من الدنيا شيء، الرياض مدينة متميزة بكل شيء، ورائعة، فهي مدينة للعمل، وأيضاً مدينة للترفيه، هي مدينة للحياة، ومدينة للسعادة، وهذا قليل أن تجده في مدنية واحدة، بالإضافة لكونها العاصمة لبلدي الحبيب.

من خلال زياراتي لدول متعددة، غالباً ما تجد العاصمة مدينة كئيبة، ويغلب عليها الطابع العملي جداً، وهذا يجعل الناس يهربون من العواصم، وهذا ما كان في الرياض، فلسنوات خلت كانت بعض الأسر ترتحل خارج الرياض خلال إجازة نهاية الأسبوع، وأيضاً تجد الشباب بمجرد أن يأتي آخر أيام العمل في الأسبوع حتى تجدهم متوزعين بين المنامة، ودبي.

أما اليوم فالرياض أجمل في نهاية الأسبوع من خلال وسائل الترفيه المختلفة التي احتضنتها العاصمة الحبيبة ، ولا يخفى على الجميع موسم الرياض الذي انتهى مؤخراً وفعالياته، بداً من الونترلاند مدينة الملاهي الجميلة، ومروراً بإبداعات البوليفارد، وغيرها من الأماكن، التي تجعل زائر الرياض يعشقها.

في عام 2008 كتبت تدوينة بعنوان “ربيع الرياض.. جولة سياحية في المجمعات التجارية“، وبعد 14 سنة، اختلفت الرياض تماماً، تغيرات وتغيرنا معها، في 2008 كانت المجمعات التجارية هي الوسيلة الوحيدة للترفيه، بالإضافة إلى استراحات الشباب، أو مقاهي الشيشة، أما اليوم فبمجرد زيارة موقع riyadh.sa تستطيع التعرف على فعاليات الرياض، والعديد من الأنشطة الممتعة.

في عام 2008 تحدثت عن 4 مجمعات تجارية كبيرة، وهي قائمة ومميزة حتى الآن، أما اليوم فأحترت أي مجمع تجاري أتحدث عنه، هل أتكلم عن “النخيل مول” المتميز جداً بصالة البولينج وصالة السينما، أم “الرياض بارك” المجمع الذي أعتبره أوروبي في محلاته، وجلسات المطاعم والمقاهي المتميزة فيه، أم أتحدث عن “بانوراما مول” المختلف جداً عن بقية المجمعات التجارية، أم أتحدث عن الأماكن المفتوحة والمناسبة للتجمعات الخفيفة مثل “يو ووك”، و “جادة الجامعة”، أم أتحدث عن الحياة الأخرى في مطاعم تركي الأول.

في عام 2008 كانت المهرجانات والمعارض قليلة وأبرزها معرض الكتاب، أما اليوم فالعديد من المهرجانات التي تقام على مدار العام، بالإضافة إلى المتاحف المختلفة، فهناك متحف صقر الجزيرة للطيران، ومتحف الآثار، ومتحف قصر المربع، وغيرها من المتاحف المتعددة، التي تثري حصيلتك المعرفية في رحلتك للرياض.

الرياض عاصمتنا الجميلة اختلفت تماماً، ولا يقدر هذا الاختلاف إلا من عاش فيها لسنوات، فهو يعلم كيف كانت، والآن كيف تميزت، بالنسبة لي أعتبرها مدينة السعادة الأولى.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.