وتمضي الأيام

(1)

قبل أن أكتب هذه التدوينة تغير رأيي في موضوعها أكثر من مره، فالذهن مع ضغط العمل والصيام أصبح مرهق جداً، فرمضان هذا العام ليس مثل السنوات التي خلت، فهو يأتي في زحمة عام دراسي، وبعد أن منعت جائحة كورونا الدراسة الحضورية، وفي بداية فصل الربيع.

(2)

كان أول صيام لي لرمضان في فصل الصيف، وبعدها مرت الأيام وصمته في الشتاء، ثم بدأت التدوين في هذه المدونة منذ (14) عاماً، ورمضان في بدايات الصيف، ومع تعب الصيام الشديد في الصيف إلا أنك تجد مجالاً للنوم وممارسة الحياة بالرغم من قصر الليل، أما في الشتاء فتعب الصيام أخف، لكن يصاحبه إرهاق دائم ومتصل.

(3)

أما بالنسبة للدراسة في رمضان فلا أرى أنها مشكلة، فأغلب مراحلي الدراسية كانت في رمضان، لا أحد ينكر الإرهاق الذي يصاحبها، والتعب العالي على المعلم تحديداً، لكنها ممتعة من جهة، وأيضاً وسيلة رائعة لتحمل المسؤولية، والشعور بنعم الحياة للأبناء، فرفاهية الحياة الجديدة جعلت الأبناء لا يشعرون بالمسؤولية تماماً.

(4)

تدور رحى الأيام، ويزداد الحنين للذكريات، نتأمل ما مضى، ونتوق لتحقيق أسمى الأهداف، وتبقى حياتنا بين شد وجذب، إلى أن نحقق غاياتنا، لننتشي نشوة النصر، وتحقيق الغاية، ونصل للهدف، والحمدلله على جزيل نعمه وعظيم فضله، لنبحث بعدها عن تحدي آخر.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.