زملاء الدراسة.. ليتهم يعودون

أكثر ما أفتقدهم هم زملاء الدراسة، فلهم ذكريات في سنواتنا الأولى عزيزة علينا، عرفناهم كأول الأصدقاء، وزاملناهم في مراحل مختلفة، منهم من استمر معنا من الابتدائية وحتى نهاية الثانوية، ومنهم أقل من ذلك، منهم من حافظنا على استمرار العلاقة معهم، ومنهم من افتقدناه نذكره كطيف، وبالتأكيد تناسينا أخطاء الماضي ولا نذكر إلا الإيجابيات.

لم تكن في تلك الأيام أي وسائل اتصال تتيح أن نحتفظ بالأرقام أو البريد الإلكتروني، أو حتى حساب البلايستيشن، وإنما كنا من التلفاز للإذاعة أو لملعب الحارة، وربما في أحيان كثيرة جهاز الأتاري هو الملاذ الأهم، وهذا ما يميزنا عن جيل اليوم أو جيل ما بعد عام 2000 الذي يستطيع الإبقاء على ذكرياته بسهولة، من خلال الأدوات التقنية المتاحة الآن.

من زملاء الابتدائية أذكر مناور ولا أذكر باقي اسمه، فقد كان حارس المرمى لفريق فصلنا، ولا أذكر منه إلا كل ذكرى حسنة، أيضاً فيصل العنزي والذي استمر معي إلى المرحلة الثانوية، وأيضاً أذكر زميلي السوداني مدثر سر الختم والذي زاملنا في آخر سنوات الابتدائية ومرحلة المتوسطة، وأذكر “الرميح” لا أذكر اسمه الأول، ولكن أذكر أنه كان دائماً عريف الفصل، وأتذكر مواقف فيها اشخاص مختلفين ولكن تغيب الأسماء عن بالي، جميع زملاء الابتدائية لا تربطني بهم أي اتصالات الآن، كل التقدير لكم زملاء ابتدائية التسهيل.

في المرحلة المتوسطة كان أول رمضان لنا في الدراسة، واستمرت دراستنا في رمضان حتى بدأنا سنوات العمل، أذكر في هذه المرحلة الزملاء الذين استمروا معي من الابتدائية، ولا أذكر الجميع، بالتأكيد أتذكر المدرسين، المرحلة المتوسطة لم تكن سهلة، فيصل ومدثر، بالإضافة إلى عبيد الحربي و”العرف” لا أذكر اسمه الأول هم من أذكرهم من زملاء متوسطة الفتح، أما بقية الزملاء فبالتأكيد أفتقدهم ليتهم يتواصلون.

زملاء المرحلة الثانوية دائما ما يبقون وتجمعنا بهم الأيام، في ثانوية الرياض زاملت راجح المطيري و علي شاكر، وعادل الحربي ولهذا الاسم ذكريات خاصة حيث أن ذات الاسم لشخصين في الفصل، وجميعهم من أروع الأشخاص، ومائن السليم الذي ذكرت موقفي معه مع وكيل المدرسة في تدوينة في عام 2008، بعدها تواصل معي وأعدنا الذكريات وكتبت ذلك في تدوينة أخرى في ذات العام، وأيضاً شاعرنا وزميلنا هشام، وأحد زملاء هذه المرحلة أصبح الآن معالي ونتواصل في الاجتماعات الرسمية، وهذه المرحلة من أجمل المراحل وأجمل الذكريات.

همسة

حافظوا على زملاء الدراسة في المراحل الأولى فلا تعرفون متى تشتاقون لهم

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.