عيدنا بالابتسامة أحلى ..


(1)
بالذات في رمضان تكون هناك كمية وقت لا يستهان بها، كمية وقت كبيرة، تستطيع معها الإنجاز أكثر، لا أعلم ما هو السبب الحقيقي هل هم عدم الأكل، وأن الوقت الذي كان يقضى في الأكل أصبح مشاعاً ومستخدماً، أم غير ذلك، بالنسبة لي التزامي في هذه المدونة معكم طيلة الأيام السابقة يعني أنني حصل على مزيد من الوقت، أتمنى أن أكون حققت لكم الفائدة.

(2)
خلال العام الماضي كنت مقلاً كثيراً في الكتابة هنا، وكنت متخوفاً من القدرة على الاستمرار في النهج الذي اتخذته من 2008 في كتابة تدوينة يومية هنا، والحمد لله أنني استطع أن استمر معكم في هذا النهج، ولكني غيرت بعض الأمور الكثيرة، فلم أتابع سلسلة “متفرقات رمضانية” والتي حجبتها عنوة هذا العام، لتنتهي عند الحلقة الثلاثون في العام الماضي، مثلها مثل سلسلة “من عالم التدوين.. قرأت فأعجبني” والتي توقفت عند الحلقة الثالثة عشرة، وأتمنى أن أعود بها مرة أخرى.

(3)
لم يتبقى عن العيد إلا يوم وليلة، وشوارع الرياض ازدانت ببعض الأشجار المضيئة والتي تشبه في رونقها أشجار الميلاد، فهل هو تغير ثقافي في البلد، أعتقد أنني هنا نحتفل بشعيرة دينية، والمسيحيين أيضاً يحتفلون بشعيرة ورمزهم فيها الشجرة، فلما نقلدهم الرمز في شعيرتنا هو الهلال فلماذا لا نتخذه هو شعار الزينة، تماما كما الفانوس في مصر لرمضان، وغيرها الكثير، نعم من الجيد أن نقد الغرب في بعض الأمور ولا أن نبدل هويتنا لتصبح مثلهم.

(4)
فضيلة هذا العام ذهب إلى قناة دينية متحفظة، ولا أدري هل تغير نهجه، أم أن القنوات لم تعد تقبل به بعد مشاكله الكثيرة، الجميل في الموضوع أنه أراحنا من الفتنة الرمضانية التي دائماً ما يزعجنا به، والحمد لله أنه تاب إلى الله وعاد إلى رشده، ولكني أتمنى من فضيلته أن يعتزل التلفاز نهائياً لنقضي على الفتنة، والفتنة أشد من القتل.

(5)
منذ عام 2008 وأنا أجهز قبل رمضان ثلاثون فكرة للحديث عنها هنا، وكان ينتهي رمضان وأنا لم أتحدث منه إلا على أقل من خمسة عشرة فكرة، والباقي يكون وليد اللحظة وتأتي الأفكار مع نفحات الشهر الفضيل، أما هذا العام فلم أجهز أي أفكار قبل رمضان، وكنت كل يوم أبحث عن فكرة جديدة، أتمنى أن أكون أصبت فيما قدمت.

(6)
العيد للفرحة فلا تبعدوه عن إطاره، لنكن متسامحين في أول أيام العيد، ولنحاول أن نزرع الابتسامة في كل الوجوه، لنسلم على من اساء لنا، ولنعانق من نحب، ولنساعد إخواننا الذين لا يجدون ما يأكلون للاحتفال معنا، ولنتذكر أن ديننا جعل من أجر الابتسامة مثل أجر الصدقة، لذا ليكون عيدنا بالابتسامة أحلى.

قارئ واحد معجب بالتدوينة.

Share

انضم إلى المحادثة

تعليقين

  1. اقترح للاستاذ /محمد المخلفي
    ان يتناول حكايتي مع الزمن بعنوان كنت واقعيا وكانت خيال.
    شكرا لاتاحتي هذه الفرصة ………… ودمتم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.