وماذا بقى لتفعليه سيدتي؟..


(1)
أؤمن أن من يمتلك هاتف ذكي ولا يستقبل البريد الإلكتروني والأخبار عليه، فهو من أشد الناس خسارة، ولم يستفد من جهازه، فكيف يمتلك الدنيا بين أنامله ولا يستغل كل شاردة وواردة فيها.

(2)
الإعلام الجديد يهدد الإعلام التقليدي، الشبكات الإجتماعية تهدد الإعلام التقليدي، تويتر يكشف ستر الإعلام التقليدي، وغيرها من العبارات، كأن الأعلام التقليدي من إذاعة وتلفاز وصحف ومجلات هم فقط الخاسرون من وجود الإنترنت، شركات الإتصالات مثلاً خسارتها في قادم الأيام ستكون أكثر.

(3)
كيف ستكون خسارة شركات الإتصالات؟، هذا السؤال الأهم، والإجابة عليه تكمن في تحديد عدد التطبيقات التي نستخدمها للتواصل مع الآخرين ولا تحصل رسومها شركات الاتصالات، فمثلاً نستخدم الواتس آب في التراسل سواءً نصياً أو بالوسائط المتعددة، أو حتى بإرسال رسائل صوتية، ونستخدم برامج (Skype, Tango, Facetime, Viber) وغيرها من التطبيقات في التواصل بالاتصال الصوتي أو المرئي، ولا تستطيع شركات الاتصالات من هذه التطبيقات أن تحصل على أي مال سوى قيمة اشتراك الإنترنت والذي في أقصى حد يبلغ 350 ريال للباقة المفتوحة لمدة شهر.

(4)
شركات الإتصالات مهددة بشكل أكبر من غيرها بتحقيق خسائر كبيرة جراء استخدام الإنترنت، مالم تفطن وتستثمر في الإنترنت ذاتها، وليس فقط تقديم الإرتباط بها، والأستثمار في الإنترنت متنوع، فيمكن الأستثمار في المحتوى وهذا يحتاج إلى فكر وصبر وإيمان بتحقيق الهدف.

(5)
يقول أحدهم أن إكرام الضيف تغير في هذا الزمن، فبمجرد تقديم كلمة مرور الشبكة اللاسلكية وشاحن للهاتف النقال تكون قد أكرمت الضيف، وأنا في أحد الاجتماعات العائلة لاحظت كيف يبادر الضيف بطلب كلمة المرور.

(6)
الكثيرون الآن يحرصون على استخدام التطبيقات المخصصة للاتصال من خلال شبكة الواي فاي في المنزل أو أي مكان به شبكة واي فاي لأنها أكثر استقراراً، وتكون باقة الإنترنت في الهاتف النقال في الحد الأدنى والتي تكلف شهريا من 10 إلى 50 ريالاً، وهذا سيسبب ضعف في مداخيل شركات الاتصالات.

(7)
الشركات هي الأخرى بدأت بتخفيف استخدام شبكات الاتصالات عند استخدام الاتصالات الدولية، وأصبحت تستخدم وسائل أخرى من أهمها التطبيقات على جهاز الحاسب والتي تدعم الاتصال الصوتي والمرئي، وبعضها أصبحت ترتبط بفروعها المتناثرة حول العالم أو داخل السعودية من خلال خدمات (Ip Telephony)، والتي تمكن من استخدام الاتصالات الهاتفية عن طريق أرتباط الإنترنت.

(8)
كل هذا ونقول الإعلام التقليدي هو فقط المتأثر، الإنترنت أيها الأصحاب غيرت كل شيء حولنا، بدأً من طرق الحصول على الآخبار، وطرق الاتصال، وحتى التسوق، الإنترنت هي معجزة هذا القرن، وماذا بقى لتفعليه سيدتي الإنترنت؟.

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.