وبدأ المشوار التعليمي..

مصدر الصورة: الإنترنت
(١)
بالتجول في حواري الرياض أكثر ما يلفت نظرك مواقع المدارس الحديثة المزمع إنشائها، مدة العقد كما تشير اللوحة أمام المجمع التعليمي (١٤) شهراً، ومع أن المدة فعلياً إنتهت، إلا أن المشاريع التعليمية لم تنتهي بعد، وأيضاً لا يوجد أثر للعمل في المباني..

(٢)
سابقاً كانت وزارة المعارف تفضل المدارس المؤجرة، فخرجت جيلاً تعلم في المطبخ، ومارس النشاط في حوش المنزل، فكانت الكارثة أغلب المدارس مستأجرة لبيوت متهالكة، بدون حتى وسائل حديثة في التعليم، فأستبشرنا خيراً عندما وقعت وزارة التربية والتعليم مع الشركة الصينية، وقلنا لعل تصميم وتنفيذ المدارس يعوضنا عن تلك السنين العجاف، ولكن لا أثر لأملنا ولا وجود إلا للسنين العجاف في قواميسنا..

(٣)
يا ترى هل المشكلة من الشركة الصينية أم منا نحن؟، هل من المعقول أن تنجح كل مشاريع الدول والأخرى، ويكون الفشل دوماً في صحبة مشاريعنا؟، ألا يوجد قيادي ناجح يصل بمشاريع هذا البلد إلى بر الأمان بدون مبالغ خرافية أو تأخر في إنجاز المشاريع..

(٤)
تبدأ اليوم الدراسة ولعل المبشر في كل بيت سعودي ليس المحافظة على التعليم، وإنما أن ابنائهم الذين كان في الشوارع يزعجون البشر، قد انتهت مدة “تسيبهم”، وسينشغلون بالدراسة، ترى متى تكون التربية من المنزل قبل المدرسة، ولا نركن لمسمى التربية في اسم الوزارة فقط..

(٥)
هذا العام وكما أطلق عليه “عام المعلم”، تقديراً لمجهوداته، وربما لتحميسه أكثر حتى يكون أكثر حرصاً على ايصال المعلومة، وربما لزيادة الحمل عليه، ليس كل المعلمين أكفاء، أثق في ذلك، فالغث أكثر من السمين، ولكن منهم المميز الذي يشتري من جيبه الخاص وسائل تعليمية، ومنهم من يحاول جاهداً أن تصل المعلومة لطلاب لا يعرفون معنى الأحترام، كاد المعلم أن يكون رسولا، هكذا قالها شوقي، فالتعليم كمهنة تتعامل مع العقول، ليست كغيرها من المهن، أتمنى أن يحقق المعلم المرجو منه هذا العام.

(٦)
أعتقد أننا في مدارسنا بالإضافة لقيام المرشد الطلابي بواجبة على أتم وجه، نحن بحاجة إلى طبيب نفسي يساهم في معالجة العاهات الأخلاقية للكثير من طلابنا..

(٧)
أجمل ما قرأت في تويتر يوم أمس عبارة لهنري فورد يقول فيها “أي شخص يتوقف عن التعلم هو عجوز سواء كان في العشرين أو الثمانين”، والحمد لله استطعت في تويتر أن أعيد شخص لمقاعد الدراسة، وأجعل آخر يحافظ على استمرار تحصيله العلمي..

(٨)
ها قد بدأنا عاماً جديداً نتمنى أن يوفق الله فيه طلابنا وطالباتنا لم فيه الخير لأمتنا..

مصدر الصورة: الإنترنت

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

تعليقين

  1. السلام عليكم
    اخي محمد ام عبارة “حوارى الرياض” فقد وقفت عندها كثيراً
    عموما عام دراسي جديد اسال الله ان يوفق الجميع لما يحبه و يرضاه
    اخوك عبدالعزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.