محطات مختلفة (9)

* تمشي على عجل، وقفت عند كاونتر الطلبات وحدثت الفلبيني لكنه لم يفهمها، هناك شاب سعودي اسمر داخل المقهى أوقفته.. قالت له نسيت مسواكي في الصحن.. بحث عنه الشاب ولم يجده.. قال لها لقد رمي في المهملات.. تستجدي الشاب أن ينبش المهملات.. تركت المكان قبل أن ينتهي الموقف، ترى هل المسواك من ذهب؟، كنت أود الإنتظار لمعرفة كيف سينتهي الموقف..

* بنفس الطريقة التي نتعامل معها مع منتديات الإنترنت نتعامل مع غيرها، قبل أيام وصلني رابط من احدهم يقول “أن تركي يطبل لغازي”، رددت عليه فوراً من خلال معرفتي لماذا التطبيل؟ وعندما عدت الرابط بعد أن أتيحت لي الفرصة وجدت أن المقال ليس تطبيلاً وكاتب المقال ليس تركي، استفسر منه غيري هل كان المقال تطبيلاً؟، فرد أنه قام بإعادة توجيه بدون أن يقرأ في الأساس!، هل عرفتم لماذا تنتشر لدينا الإشاعات بسرعة؟..

* للأسف ما أورثته لنا منتديات الإنترنت هي التكفير والشللية، وهذا انعكس على المواقع الأخرى كالمدونات والشبكات الإجتماعية والمواقع الإخبارية، وأدوات الإعلام الجديد.. وغيرها..

* أرى أنه من احترام الشخص أن تناديه باسمه، ولذلك تضع أغلب الشركات والمستشفيات اسم الموظف على بطاقة تعريفيه يضعها في جيبه العلوي، أو يعلقها على رقبته، وللأسف أن العاملين يقلبون هذه البطاقة لكي لا يتعرف عليهم أحد، مؤخراً ناديت إحدى الممرضات السعوديات بالاسم المكتوب على بطاقتها لم تتقبل الوضع واستغربت ذلك، بينما غيرها من الممرضات من الجنسيات المختلفة لا يضيرهن ذلك، ترى هل تريد هذه الفتاة أن تنادى بـ “هيش، هيه، يا مره”..

* في كل الأماكن حولنا هناك انتظار للذكور وآخر للإناث، وما إن يأتي زوجان ويكون انتظار النساء فارغ حتى يجلسان هناك، ترى ألا يوجد مكان في المنزل لتبادل الأحاديث، أم أننا نحب الانفتاح.. والعادات والتقاليد تحتم علينا غير ذلك، أو فلنعلنها صراحة “نريد أماكن مختلطة”..

* في الجلسة خلفي توجد سيدة سورية كبيرة في السن ومقعدة، كلمتني وقالت الرجل بجانبك يصورنا، التفت إليه إذا به إماراتي ممسك هاتفه النقال بطريقة خاطئه لكنه لا يصور، التفت إلى السيدة وقلت لها إنه لا يصور، بدأت تزبد وترعد وتهدد أنها ستبلغ الهيئة، التفت مره أخرى للرجل وإذ به يبتسم، سألته هل تصور، فأجاب لا، وسمع صوت السيدة وهي تهدد، قال بهدوء خذ هاتفي النقال وتأكد من أنه لا يحتوي على صور لها، أجبته ليس لي دخل بالموضوع تفاهم مع السيدة، قال لها بكل لطف أنا لم أصور، بعد قليل حضرت زوجة الرجل وقاما بتغير الجلسة إلى أخرى بعيدة عن جلسة السيدة، ومع ذلك مازالت السيدة تهدد بأنها ستحضر الهيئة والشرطة، ندمت على تدخلي اعتقد أنها ظلمت الرجل.

* في أحد مقاهي رياض غاليري مول حيث الجلسات متقاربة جداً، على الطاولة بجانبي فتاتين يبدوا من اللهجة أنهن من مناطق الرياض الجنوبية، تقول الأولى “استيقضت من نومي وهو ينبش في أغراضي ويفتش دولاب ملابسي!، سألته لماذا “التنبيش”؟، ولكنه لم يجيب بل رد بسؤال آخر لماذا تستخدمين الإنترنت طوال اليوم؟، سبب لي الإزعاج مع والدي، لماذا كل هذا الشك؟”، لا أريد أن أعلق على حديثها أترك لكم الحرية في رسم باقي الحديث.

* وسائل ترشيد المياه والتي تثبت على الصنابير أراها وسيلة للإسراف أكثر من الترشيد.

* في دورة المياه لمجمع تجاري حضر هذا الشاب وهو يقول الدخول ليس بالدور وإنما “بالمحشور” أكثر، رد الآخر وكيف نقيس ذلك؟، ليرد نفس الشاب بالأمانة، رد الآخر إن كان على الأمانة ما شاء الله، ترى إذا كان من يعمل في المحلات التجارية لا يثقون في بعضهم فكيف نثق فيهم؟..

تدوينات ذات صلة:
محطات مختلفة (8)
محطات مختلفة (7)
محطات مختلفة (6)
محطات مختلفة (5)
محطات مختلفة (4)
محطات مختلفة (3)
محطات مختلفة (2)
محطات مختلفة (1)

2 قراء تعجبهم التدوينة.

Share

انضم إلى المحادثة

3 تعليقات

  1. هذي لقطات من مجتمعنا تجعلنا ننحصر الى ما هو مصدر الى التنبيه اننا مختلفون ويجب علينا ان نفهم ان العالم اكبر بكثير من ما نتوقع انه الصحيح !

  2. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
    اخي محمد مقالتك ذكرتني بحكي العجز عندنا يتكلمن في امور هن بعيدات عنها كل البعد أو لديهن فكرة لا يردن ان يغيرنها و غلب الطبع التطبع
    و ابتعد عن كل شي احمر…
    تحياتي،،،
    عبدالعزيز

  3. بصراحة ما شاء الله عليك ملاحظاتك دقيقة ومواقفك كثيرة

    والاكثر من ذلك تعليقاتك اللاذعة على المواضيع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.