رمضانيات السيد أوباما..


* وجه باراك حسين أوباما الرئيس الأمريكي كلمة بليغة للمسلمين يهنئهم فيها بشهر رمضان المبارك، ويدعو إلى تجديد العمل من أجل مبدأ الدولتين، والعيش بسلام..
* لا أدري لماذا شعرت بشيء غريب في بداية حديثه خصوصاً وهو يتناول بالحديث القرآن الكريم، فنحن نعلم أن أول كلمة أنزلت من القرآن الكريم هي “إقرأ” وهذا خطاب من الله عز وجل إلى النبي الأمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وهي روح الإسلام الذي بني على العلم والتعلم..

* السيد أوباما قال في حديثه أن الصيام مبدأ تتقاسمه الكثير من المعتقدات بما في ذلك الدين المسيحي، وهو طريقة للتقرب إلى الله، وإلى الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم..

* لن أعيد هنا حديث السيد أوباما وسأترك لكم مشاهدته في هذا الرابط، وإنما هذا الحديث مختلف جداً عن الأسلوب الذي تعودنا من أمريكا التعامل فيه مع البشر، مختلف عن المائدة الرمضانية التي يقدمها رئيس أمريكا كل عام للوفود الإسلامية في البيت الأبيض، صحيح أنني لم أعد أثق في هذا الكلام كثيراً، إلا أنه تغيير ربما يؤدي إلى شيء أفضل..

* السيد أوباما وكما يعرف الجميع خطيبٌ مفوه، ويتحدث بطلاقة وبفصاحة، وفي حديثه دعا إلى أن نبدأ التغيير في قلوبنا ومجتمعاتنا، فهل نعتبر هذا الحديث بداية التغيير من أمريكا نفسها، صحيح أن التغيير بدأ بعصر أوباما المختلف جداً عن غيره، إلا أننا نريد أن نلمس شيئاً واقعياً..

* صحيح أن أمريكا انسحبت من العراق، ولكن بعد أن غيرت مفاهيم القوى هناك تماماً، وإن صح التعبير “خربتها على أهلها” باسم الديمقراطية التعيسة التي تطبق بمكيالين وبدون رحمة للجميع..

* أما بالنسبة لفلسطين فلا أعتقد أن الحل أو العصا السحرية بيد السيد أوباما، الحل بيد أهل الرباط أنفسهم، فلو انتهت هذه الانقسامات الداخلية بينهم وكانوا صفاً واحداً كأسنان المشط، لرأيت كيف تكون القوة حينها؟!..

* أما بالنسبة لأفغانستان فهذه الدولة مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مأساة في الغلو الديني، ومأساة في الطمع الغربي في هذه الأرض التي كانت مسالمة..

* لا أعتقد أن حديثي سيسر السيد أوباما، لأنني لا أثق في أمريكا ولا ديمقراطيتها، فلا أحتاج إلى حديث رنان من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يدعوني فيه للتغيير وهو إلى الآن لم يبدأ من عقر دراهم، وأسئلوا أي مسلم أو عربي قادم من أمريكا كيف كانت أسئلتهم الأربعة عند وصوله لها، أو الموافقة المسبقة التي لابد أن تأتي قبل إقلاع الطائرة إلى هناك حتى بوجود تأشيرة سفر..

* شكراً لك سيد أوباما على تهنئتك بالشهر الفضيل، وأتمنى أن ألمس التغيير من أمريكا نفسها قبل أن تطلبه منا، فنحن وكما تعلم مسلمين يحثنا ديننا على التسامح مع الجميع..

4 قراء تعجبهم التدوينة.

Share

انضم إلى المحادثة

3 تعليقات

  1. السلام عليكم
    اخي محمد عسى هذا التغيير يكون لصالح الاسلام و المسلمين و الناس اجمعين نحن امة الاسلام و السلام و العدل و المساواة محمد صلى الله علية و سلم خاتم الانبياء و المرسلين جاء بدين نسخ جميع الاديان التي قبله و هذا القول صريح في القرآن الكريم.نحن قوم اعزنا الله بالاسلام و مهما ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله ، الاقصى المبارك مسرى النبي محمد صلى الله علية و سلم و هو قبلة المسلمين الاولى ، يجب ان يرجع الاقصى الى المسلمين عاجلا او آجلا حربا او سلما في رمضان او في غيرة من الشهور
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.