عند مكب النفايات

خرجت من مكتبه وقد بلغ الغضب مني أشده، ليس بيدي ما افعله، ولن استطع تجاهل ما يفعله، في اعتقادهم أننا نمتلك ملايين الريالات أو أننا نصدر البترول وتعود نقوده إلى جيوبنا، هم لا يراعون حاجة الناس.. قام  برفع الإيجار عليهم عدة مرات مع أن البناية ليست جديدة وربما يكون قد استعاد قيمتها أضعافاً مضاعفة..

يبدوا أننا في عصر الطمع وليس عصر المعلومات أتفهم أن يرفع صاحب مبنى جديد الإيجار لأنه قاسى من تكليف مواد البناء، وأسعار الحديد حتى أن أعلى سلطة في الدولة قالها عندما أفتتح بعض مشاريع سابك “اللهم رخص  الحديد” هو بذلك يشير إلي أعلى قيادات سابك بأن هذه توجيهات غير مباشرة ولكن من يفهم ذلك، في حين لا أفسر أن يرفع صاحب مبنى قديم الإيجار إلا بأمر واحد فقط الجشع والطمع واستغلال حاجات الناس.
عدت أدراجي لم أجد إلا شارع النهضة لأتجول فيه.. أمام قصر فاخر برميل كبير للنفايات، أتأمل القصر وأتأمل البرميل، سيدة بجانبه.. أدقق النظر فيها.. غير مصدق.. أوصل بنا الحد إلى هذه الدرجة.. إنها تنبش برميل  النفايات.. تبحث عن بقايا طعام.. بقايا أمل..
يا رب أريتني هذه السيدة كي أحمدك على نعمك..
يا رب ألطف بنا.. فنحن نصدر البترول وأول المتضررين منه..
يا رب قنا شر الطمع والجشع..
يا رب هون علينا أمر الدنيا والآخرة..

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

تعليقين

  1. محمد/

    والله إنك صدقت بهذا الموضوع ..

    ما أحد يقنع باللي بيدهـ ..

    كل واحد عينه على اللي بيد أخوهـ..

    ما يعرفون إن القناعهـ كنز لا يفني..

    الناس ذبحها الطمع والجشع ..

    الله يكفينا الشر..

    لكـ مني كل الود .. والورد ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.