تصبحون على حب

دب الحب اللوقو حقي

تدرون أجمل شيء إنك تحس كل العالم يتبادل “اللوقو” حقك اليوم، كل العشاق يتهادونه فيما بينهم، وإلم يعطيهم أحد هذا “اللوقو” كهدية يبحثوا عن صوره داخل مواقع الإنترنت، وعلى أغلفة المجلات، وبين صفحات الجرائد..

في كل سنة وبالتحديد يوم 14 فبراير “اللوقو” حقي يكتسي اللون الأحمر، ويكون مع المراهقات والأطفال، وجليس العشاق في كل دول العالم، بصحبة وردة وبعدها قبله، يشعرون بالسعادة والحبور وهم يداعبون وجنتيه، ويمسحون على رأسه، ومن غير المهم أن يركل بالأرجل بعد ذلك اليوم!، أو بعد أول خيانة لقصة حب غير صادقة من طرفين استغلا بعضهم في فترات الصبا..

لا تقولون هذه أحلام واحد “دب” ومنتفخ وشوي وينفقع، فإذا كانت كذلك لماذا نضع في الهدايا التي نقدمها لمن نحب أو حتى لم حباه الله مولود لعبة على شكل دب صغير، إلا إذا كان ذلك تحسراً منا على ما فاتنا من زمن بدون أن نلتهم ما لذ وطاب من أطيب المأكولات والحلويات والسكاكر، وأملاً في أن نصبح ممتلي الأوداج، ومالكي لكروش الوجاهة..

عاد هذا التاريخ مجدداً، تاريخ له معنى في كل دول العالم، يرتبط بحكاية دينية أو قصة غرامية، إلا أنه وصل إلينا أخذه شبابنا كما وصل وبدون وعي، ونحن حاربناه، منعنا أن يباع أي شيء أحمر في مثل هذا اليوم، منعنا أي وسيلة للتعبير عن الحرية وعن الرأي، فهل معنا حق في كبح رغبات الشباب؟.

نحن ندعو إلى حوار الأديان والحضارات ولكن هل عرفنا ماذا نريد من هذا الحوار؟، وهل كنا صادقين في هذا الحوار الذي دعونا إليه؟، وإذا كنا صادقين لماذا لا نحاور شبابنا وبناتنا؟.. ونرى لماذا حرصوا على البحث عن الحب وممارسة فعالياته في يوم الحب هذا؟..

هلا احتويناهم بدل أن نزجرهم؟..
هلا فهمناهم بدل أن نردعهم؟..
هلا تعاملنا معهم بالمنطق والعقلانية؟! (حشا صرت محلل رياضي)..
– أقول خلك ساكت أنت وأشكالك وتحل بالأخلاق السعودية 🙂 ..

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

6 تعليقات

  1. نحن نطلب من الآخرين أن يحترموا ديننا وعاداتنا وقاليدنا و”أخلاقنا”
    لكننا أغفلنا هذا الجانب مع شبابنا وبناتنا!!
    غدا ولمدة اسبوع سنقرأ عن بطولات الهيئة في الـ”قبض” على الشباب المحتفلين بالفالنتاين وسنرى تشدقاً بجهودهم لمكافحة التشبه بالأديان الاخرى لكننا لن نقرأ عن محا توعوية للشباب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.