غزه لك العزة.. ولكن؟!

ربما لن يعجب حديثي هذا الكثيرين، ولكن سأقوله وأتحمل مسئوليته.
نعم نحن كلنا مع غزه ندعمها بنا نستطيع، نتضامن معها، ونخشى أن نفقدها، ولكن كيف نفعل ذلك بمظاهرات ندمر بها مكتسبات أوطاننا!، أم بأن نثير بلبلة في بلادنا غير مبالين بكل ما تثيره أفعالنا من إخلال بالأمن والأمان.

نعم فلسطين وغزه جزء بسيط منها من حقنا أن نطمح لحريتها، فهل حان الوقت لذلك؟، كل ما أعرفه أنه سيأتي ذلك اليوم مهما تجبر اليهود وطغوا.

هنا هل من حقنا أن نطالب بفتح المعابر للجهاد؟، لا اعتقد ذلك فهذا مسئولية ولي الأمر وهو وحده المسئول أمام رب العالمين.
وهل إذا فتحت المعابر سيتجه هؤلاء المتظاهرون إلى هناك؟، لا أعتقد ذلك إطلاقا فلم أرى في وجوه بعضهم ما يساعد على ذلك، من الممكن أن يقولوا عندما تفتح المعابر مهمتنا أن نزيد عدد أمة محمد!.

نعم من حق أهل غزه أن تفتح المعابر ومن حقهم أن يستخدموا حقوقهم في الترحال والحصول على ما يريدون من معونة ومستلزمات.
نعم من حق أهل غزه أن يكون لهم دولتهم المستقلة بتحكم كامل بحدودها ومكتسباتها وخدماتها وإمكانياتها.

نعم من حقهم؟!، وليس من حقهم أن يتنازعوا فيما بينهم ويشعلوا فتيل الفتنة ليصبحوا بعد ذلك فرقاً وطوائف متناحرة متباعدة يقتل بعضهم بعضا.

نعم من حق أطفال غزه أن يعيشوا فليس لهم ذنب فيما يفعله الكبار.
نعم من حق أطفال غزه الحياة فليسوا جزء من وعد بلفور الذي وهب الحياة لقتلت الرسل، ورضينا به على مر السنين إلى أن بنيت الدولة العبرية على أنقاض ظاهرتنا الصوتية.

نعم من حق أطفال غزه أن يناموا قريري الأعين بعيداً عن حسابات التطبيع التي مضينا بها قدما مع دولة بنيت على أنقاض واقعنا ومن ممتلكاتنا، وأتاح لنا هذا التطبيع قوه في أن نقول الحق ونشجب ما تقوم به الدولة العبرية علناً وبكل قوه، في حين نضع أكفنا بأيدي اليهود في الخفاء وبعيد عن عيون الناس، وأحيانا أخرى في رابعة النهار وعلى قارعة الطريق.

نعم من حق أطفال غزه أن لا نتاجر بأسمائهم وأرواحهم وحقوقهم.
نعم من حقنا هذه المرة أن لا يطلب منا أن نفعل ما ليس لنا مقدور على فعله.
نعم من حق أولياء أمورنا أن نطيعهم كما أمرنا بذلك وأن لا نطلب منهم ما ليس لنا حق بطلبه.

نعم ليس من حقنا أن نطالب بفتح المعابر والجهاد، في حين أننا لا نجاهد أنفسنا للقيام بصلاة الفجر في وقتها المفروض، ولا نجاهد أنفسنا على بر الوالدين.

همسة
ستبقى غزه مقبرة اليهود، فخلال السنين الماضية لم يستطع اليهود السيطرة عليها، بالرغم من أنهم يحاصرونها من كل جانب، حتى أنهم غيروا الدعاء الذي يقول “اذهب إلى الجحيم” إلى “اذهب إلى غزه” من شدة الويل الذي واجهوه هناك، حتى أن طاغيتهم شارون انسحب من غزه في عام 2005 برغم جبروته وفتكه بكل ما هو مسلم، فلنساعد غزه بما نستطيع، ولنترك وقت اللقاء المنتظر مع اليهود إلى أن يأذن رب العالمين..

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

تعليقين

  1. الاخ العزيز محمد شكرا هو مجرد راي لك واحترمه ولكن ليس الجميع ووالله لوسمحوا لنا بالجهاد وفتح المعابر للجهاد انشالله سوف نكون بالصفوف الاولى للجهاد وهذا ليس مجرد كلام والامور لاتاخذ بمناظر الوجه لكن ماهو بالقلب اعظم انا لاادافع عن هؤلاء الذين يظهرون امام الشاشه ولربما النساء في هذا الوقت اشد حرصا على مقاتلة اليهود اكتر من الرجال ولكن الموت والشهاده في هذا الوقت برائيي انها افضل من ان نموت بدون اي فاده ومعظم المظاهرات تكون امام السفارات اليهوديه وقليل امام العربيه منها وحتى لو خربت اودمرت على رؤوس اصاحبها ( اليهوديه) فهم مهدورين الدم وكفار يااخي العزيز وبعض الناس هنا يخاف من صوت الرعد فكيف الصوايخ والمدافع فوق رؤوس اخواننا الفلسطينين هذا لي اننا بعيدين عن ساحات الجهاد فقط نستمع ونرى لااكتر من ذلكواتفق معك في موضوع صلاة الفجر وعدم ادى الكتير من الناس لها اوحتى في وقتها والله الموفق والهادي لحسن السبيل واحتراماتي للجميع الاراء وشكرا

  2. اخي محمد لدي سؤال ارجو الاجابه عليه
    لماذا يقتل الأبرياء في غزه نساء و اطفال و شيوخ كبار في السن و العالم يقف متفرجا!
    مذابح و حرب اباده جماعية و العالم يقف صامتاً!
    مليون و نصف او يزيد من البشر(لا نقول من العرب المسلمين) يحاصر و يجوع و يضيق عليه و العالم جميعا لا يحرك ساكناً!
    مناظر تفطر القلب كبدا و حسره و يصيبك ضيق في التنفس و كدرا في الخاطر ….
    و مع ذلك كأننا نرى فلما وثائقيا عن الحرب العالميه الاولى او الثانيه!
    يجب ان نجعل ذلك درسا لنا جميعا
    الحياة بسلام وعزه نريدها و لكن
    اترك الاجابه لذلك كله لك و ارجو ان لا انتظر طويلا
    اللهم ارنا في يهود و من هاودهم يوما اسودا امين امين امين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.