الفضاء نقطة تحول كبرى

مواكبة التغيير جزء لا ينفصل عن التنمية، فإن أنت أهمت التغيير ستتعطل التنمية، فلو أغفلت الدول أعينها عن ما يحدث من تغيير مستمر في التقنية، وفي اهتمامات البشر وتحولاتهم، وفي تحولات الدول الأخرى، سيأتي اليوم الذي تكون فيه الدولة متأخرة كثيراً عن الدول الأخرى، وتجد نفسها تصارع للبقاء.

الدول التي لم تنخرط مع الثروة الصناعية، بقيت بدون تطور، وأصبحت تحارب الفقر والجوع، بينما الدول التي استثمرت في الصناعة نجحت في البقاء، وفي أن تكون من اقتصاديات العالم الكبرى، ولو تأملنا في الصين مثلاً تغيرت وتحسن اقتصادها لأنها وضعت التغيير المستمر هو أساس التنمية.

والسعودية بدأت في ذلك من خلال “رؤية المملكة 2030″، فهي رصدت التغييرات واستثمرت فيها، سواءً من ناحية معرفية، أو من ناحية الأبحاث، وليس أدل من ذلك إلا محاولة الاستثمار في علم الفضاء، وذلك من أجل أن يكون للملكة العربية السعودية مكانة مبكرة في هذا العالم، والاستثمار في العديد من الفرص الواعدة وتفعيل الابتكارات العلمية في مجال الفضاء.

والهيئة السعودية للفضاء، والتي أسستها الدول من أجل الاستثمار في رأس المال البشري أولاً، وبناء القدرات الوطنية في مجال الفضاء، سواءً من خلال برامج داخلية، أو من خلال الابتعاث الخارجي، بالإضافة إلى توعية المجتمع بالفضاء وعلومه، واستكشاف مكنوناته، وغيرها من المشاريع التي ستساهم في تعزيز الناتج المحلي من تقنيات الفضاء.

وخلال الأيام الماضي التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بطاقم رواد الفضاء السعوديين قبل انطلاق المهمة العلمية للمملكة إلى محطة الفضاء الدولية، وكان من ضمن الطاقم أول رائدة فضاء سعودية، وهذا يمكننا من تعزيز التنمية المستدامة، والمساهمة في البحث العلمي لخدمة الإنسانية.

منذ أن بدأت “رؤية المملكة 2030” ونحن نتفوق بشكل كبير على أنفسنا أولاً، ونعزز دورنا الريادي في المجتمع العالمي ثانياً، ومستمرين في التغيير والتحسين والتطوير، تحت قيادة حكيمة تبحث عن رفاهية وسعادة السعوديين.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.