رفيق الدرب

بالأمس وبعد انتهاء عرض الحلقة الأخيرة من “طاش (العودة)”، استعرض النجمين صور لنجوم الفن السعودي الأوائل الذين وافتهم المنية خلال السنوات الماضية، وكان لهم صولات وجولات في حلقات طاش الأخيرة، وكانت الحلقة الأولى قد كانت إهداء لمخرج العمل السابق الراحل عبدالخالق الغانم رحمهم الله جميعاً.

كانت لفته جميلة من أبطال العمل، ذكرتنا بجيل الأوائل الذين ساهموا في أن نرى الفن السعودي متميز الآن، فبالرغم من محدودية الإمكانيات في ذلك الوقت، وقلت شاشات العرض، إلا أنهم آمنوا بالرسالة التي يريدون ايصالها، وساهموا في تعزيز الفن اليوم، فمن البدايات لأول مسرحية عرضت في القصيم عام 1928 إلى اليوم والفن السعودي في تغيير مستمر وتطور جميل.

جيل الأوائل والذي بدأ من مسارح الجامعات، وكانت انطلاقته الجادة في بداية الستينات مع بدأ أعمال التلفزيون السعودي، وانتشر في بداية التسعينات مع تنوع خيارات العرض للمشاهد حيث ساهمت القنوات الفضائية في نشر الأعمال الفنية السعودية لقطاع كبير، ولاشك أن تحول عرض طاش من التلفزيون السعودي إلى القنوات الفضائية منحه مشاهدة وانتشار أوسع على نطاق عربي وخليجي خاصة.

نعود للفتة الجميلة من نجمي طاش، وهذا دليل على أن الأيام والشهرة والنجاحات لم تغيرهم على من صحبوهم في بداية المسيرة، بل منحوهم مساحة في عملهم الفني، وهذا من الاحسان لرفيق الدرب، ومتأكد أن كل من شاهر الحلقة ترحم على هؤلاء النجوم.

وقبل شهرين تذكرنا جميعاً الراحل طلال مداح عليه رحمة الله، في ليلة وفاء تذكر فتشكر لهيئة الترفيه، وأتمنى أن تستمر هيئة الترفيه في تكريم جيل الأوائل، الذي أبدعوا وشقوا الصخر من أجل أن نستمع بأوقاتنا في وقت لم يكن للترفيه هوية، حيث كان محصوراً على مشاهدة التلفاز، أو جلسة بلوت.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.