استكمالاً لحديثنا في التدوينة السابقة، حول البدء في عمل تجاري، فمرحلة التخطيط هي من أهم المراحل التي يجب أن تحرص على دقتها، وأن تستشرف المستقبل لتعرف ما هو مصير هذه الفكرة بعد سنوات، فالتخطيط الجيد للمنتج، ومعرفة مدى الاقبال عليه، يضمن لك الاستمرار، ويضمن تحقيق النجاح.
بعد البداية لا تقف ثابتاً في ذات المكان، وإنما حاول أن تطور من منتجك، وأن تبحث عن فرص التحسين، وأسأل الآخرين، فقديماً قالوا من استشار الناس شاورهم في عقولهم، وابحث عن من يمتلك الخبرة في المجال الذي تستثمر فيه، ولديك ميزة كبيرة وهي الانترنت، فلا تبخل على نفسك في ساعة بحث عن تجارب الآخرين في المجال، ودون الدروس المستفادة لكي تعود لها مره أخرى.
بعد أن تضع خطتك، قم بدراسة للسوق وحدد المنافسين، وابحث عن الأفكار المشابهة لفكرتك، ومن ثم ادرس نقاط القوة لهم ونقاط الضعف، واستفد من نقاط الضعف لتتفاداها في منتجاتك، وعزز نقاط القوة بأن تكون أكثر تميزاً من المنافسين، واستمر في ذلك بعد بداية نشاطك التجاري، فدراسة التغييرات في السوق عنصر مهم في الاستمرار والنجاح.
ومن المهم في الخطة، تحديد الميزانية التي ستبني عليها مشروعك، وأن تخطط أي ستصرف هذه الأموال، من خلال اعداد موازنة في البداية، وكتابة خطتك المالية بشكل دقيق وتفصيلي، من خلال تحليل الإيرادات، ومعرفة متى ستحقق التوازن المالي، وتتساوى المصروفات مع الإيرادات، وتحديد متى ستبدأ بجني الأرباح، فبدون خطة مالية واضحة لن تستطيع تسيير مشروعك بشكل جيد.
البدايات دائماً صعبة، ولن يتحقق النجاح بدون وجود تحديات، ومعرفة كيف يتم التغلب عليها، ولكن ثمار النجاح إذا أينعت فطعمها لا يقاوم.
