الوعي للتغيير

الوعي للتغييرات من حولك دليل على وصولك لمستوى نضج عالي، دليل على فهمك لما يحدث، وتقبلك للتغيير في المجتمع، والتغيير في وضعك أنت، وتقبلك لهذا التغيير، فالثابت الوحيد هو التغيير، والحياة مليئة بهذه التغييرات، فكيف نتقبل الموت والحياة، ولا نتقبل التغييرات من حولنا.

ما شد انتباهي في “طاش (العودة)” هو تقبل التغيير في الوضع العام لبطلي المسلسل، فلم نشاهد في الحلقات تزاحم البطلين في حلقة واحدة، وإنما أغلب الحلقات التي لا تستدعي وجود أكثر من بطل تكون مقتصرة على الفنان عبدالله السدحان، ولو تأملتم المسلسل لوجدتم أكثر من (4) حلقات شارك فيها السدحان منفرداً، وهذا دليل على مستوى الاحترافية التي وصل لها الفن السعودي.

نحن نتمسك كثيراً بطريقتنا في العيش، طريقتنا في الاستمتاع في الحياة، طريقتنا في التعامل مع الأحداث، ونقول ما الحاجة للتغيير بما إن الأمور تسير في نطاقها الطبيعي، وسبب ذلك في أن التغيير تحدي كبير، يجبرنا على الخروج من المألوف، والبحث عن فرص جديدة، فنحن اعتدنا على روتين الحياة، ولم نقدر أنه في يوم ما سندرك أننا تأخرنا في التغيير.

التغيير ليس في العمل فقط، وإنما في الحياة أيضاً، كأن تتحول من شخص لا يمارس الرياضة، إلى آخر مختلف تماماً، ولا تنتظر حتى تشيخ بك السنين لتتأكد أنك بحاجة للرياض،  وأن تبدأ بالادخار ولا يكون همك اليومي هو صرف ما فيه الجيب ليأتي ما في الغير، ولا تنتظر إلى سن التقاعد، وبدل من أن تركن للراحة تبدأ رحلة التفكير في سد الحاجات اليومية.

التغيير شيء إيجابي، وعليك أن تتأكد أنك بحاجة للتغيير في كل نواحي حياتك، بالتأكيد صعوبة التغيير هو أنك تخرج من منطقة الراحلة إلى منطقة غير متزنة، وتحاول أن تحولها لمنطقة للاتزان والراحة، لا تستسلم وكن أنت المبادر للتغير في حياتك اليومية.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.