السعودية الجديدة

السعودية تسير بخطى حثيثة لبناء دولة جديدة مختلفة جداً، ومبنية على محاور تضمن الاستدامة، والاستغناء عن مصادر الدخل التقليدية، السعودية ورؤيتها تسير نحو الأفضل، نحو الاحسان في كل شيء، نحو بناء بلد المستقبل، لذا بدأت من الداخل، لصقل المجتمع الذي يحتاج للتوعية فقط، فدائماً ما نراهن عليه ونكسب الرهان.

وانطلقت السعودية للخارج، ومن خلال دول العشرين، وبرئاسة مجموعتها العام المنصرم، حقق هذا البلد الآمن نجاحات مختلفة، ففي ظل جائحة كورونا استطاعت السعودية احتضان قمة العشرين عن بعد، مما يبرهن على قوة التقنية والاتصالات في السعودية، وقوة التأقلم مع التغيير، فها هي سلمت الرئاسة لدولة إيطاليا بدون أن يشعر العالم بأي تغير مقارنة بالقمم السابقة.

هذه هي السعودية، فلو تشاهد الحرم المكي الآن، وكيف يذهب إليه المعتمرون بدون خوف أو وجل، استثمرت السعودية في التقنية، حتى اصبح بالسهولة تحديد من أخذ اللقاح، ومعرفة ذلك من خلال تطبيق موحد “توكلنا”، وحجز العمرة من خلال هذا التطبيق، حتى نضمن تدفق المعتمرين على الحرم بسهولة، ووفق أعداد محددة تضمن سلامتهم، وعدم وجود زحام في الحرم، وفق مبدأ التباعد الذي اعتمد في الجائحة.

السعودية بلد الأمن والأمان، وأيضاً بلد الحلم والأناة، والآن بلد التطور والمستقبل، وبلد التكييف مع التغيير بدون أن يتأثر الاقتصاد، وبدون أن يتضرر المجتمع، هذه هي وطني، استثمرت في العقول، واستثمرت في المجتمع، حتى أصبحت مثالاً يحتذى به، وأصبحت مضرباً للمثل في التحول الرقمي، والتحول التنظيمي، والتحول لخدمة الإنسان، فبالإنسان ترتقي الأمم.

هذا وطني، حكيم ومتطور بقيادته، من بحيرة الجوف، مروراً بفراولة القصيم، وتمر الأحساء، ومعرفة المدينة المنورة، وورد تبوك، وجمال أبها، وانتهاء بقطار الشمال الذي ينطلق من مناجم الفوسفات في الشمال إلى ميناء رأس الخير على الخليج العربي.

هذا هو وطني حكيم بقيادته، وقادر بمعرفته على تجاوز المستحيل.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.