حمى الله الوطن من شر الحاقدين والأعداء..

لم يكن يوم أمس جيداً منذ آن سمعت نبأ الاعتداء على محطتي ضخ البترول التابعة لأرامكو، فهذا البلد قبلة المسلمين لا يجدر أن تستباح حرمته، ولا ينبغي أن تستهدف مقدراته، فكيف لبلد كان منبع الدين، ويحتضن مقدسات المسلمين أن يستهدف، في الشهر الفضيل، فاجتمعت حرمتان مقدسات المسلمين والشهر الفضيل.

من استهدف هذا البلد وبهذا الوقت لا ينتمي لدين الحق، فبلد الحرمين ليس مكان مستباح للتخريب، وقبلة المسلمين لابد أن تصان، ومن أقدم على هذا الفعل لن يتورع عن الغدر بأي أحد حتى ولو كان أقرب الأقربين له، فكيف غُسل عقله واستطاع أن يقدم على مثل هذا، فالسعودية حرمتها من حرمة الحرمين الشريفين، فهي قائمة على تطويرها، وتهيئتها للطائفين والركع السجود.

“حنا خدام الحرم” نفتخر ونتفاخر بذلك، فرعاية الحرمين الشريفين شرف عظيم لنا، وحمايتهما أكبر همنا، نذود عنهما بالمال والروح والولد، لتكون بلداً آمناً تهوي إليه الأفئدة، وتقصده الأنفس، لتتقرب إلى ربها الكريم، وتتضرع له بالدعاء والعبادة، فبمجرد أن تتجول بالقرب من الحرم الشريف في مكة، أو من المسجد النبوي في المدينة المنورة، تشاهد تسامح وتصافي “خدام الحرم”، وتشاهد المطاعم التي تقدم وجبات السبيل لزوار الحرمين، طلباً للأجر، وبدون أن يجبرهم أحد على ذلك، فكل فرد منا يخدم الحرم بطريقته وأسلوبه، متقربين لله بذلك، وراغبين في المثوبة والأجر.

وتجد بعد ذلك من يسلم عقله لزمرة من المرتزقة، يأملون في زعزعة أمن هذا البلد، غير مبالين بحرمة الزمان ولا المكان، ولتعرف شدة غيهم شاهد كيف نستغل أوقاتنا في هذا الشهر الفضيل، ونعظم شعائر الله، أما هم فيتلونون ويجاهرون بالمعصية واستهداف المسلمين.

ومهما فعلوا لن يستطيعون زعزعة أركان حب هذا البلد من قلوبنا، ولن يقدرون على زعزعة أمان هذا البلد، ولن يجنون إلا تعذيبهم بالحقد في قلوبهم، فلا هم يستطيعون العيش بسعادة، ولن يستطيعون تحقيق أهدافهم، وسيحمي الله بلدنا من شرورهم، وسنستمر بالتطور والتقدم رغم أنف الحاقدين، وسيبقى الوطن مناراً للأمم.

قارئ واحد معجب بالتدوينة.
Share

انضم إلى المحادثة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.