وطني لك العزة

(١)

الوطن ليس كلمة فقط، ولا عبارات تردد، الوطن انتماء، ومكان نعمل جاهدين أن يكون الأفضل، لا نستطيع أن نكون سعداء خارجه، أو عندما نبتعد عنه، مهما نرحل بعيداً ينادينا الحنين له، حتى يدعونا الشوق له، هو الملاذ الأول والأخير، وهو المكان الذي لا يعوض بأي مكان.

(٢)

في الوطن كل شيء جميل، مهما تعكر صفوك فالوطن ليس له مثيل، ترابه لا يبدل بثمن، وحضنه لا تستطيع الاستغناء عنه، هو الحياة، وهو الأمل، فكن وفياً له مهما كانت المغريات، ومهما حاول الآخرون النيل منه، كنت أنت حصن الدفاع الأول، وأنت أساس الأمان.

(٣)

العبث في الوطن لا يأتي من الخارج فقط، فهناك من يحاولون إيذاء الوطن بزرع روح الفرقة بين أبناءه، أو نشر الفساد، أو تخريب خدماته، فلا تكون أنت معهم، كنت أنت الأبن البار للوطن، وأنت من يبعد كل ارهاصات الحاقدين عن حضن الوطن، كن للوطن درع صلب.

(٤)

هناك على الحد الجنوبي مرابطين يذودون عن الحمى، تركوا أبنائهم وأهلهم وكانوا لنداء الوطن مجيبين، يزعجهم برد ليالي الشتاء، وتحرقهم شمس الصيف، يسهرون لننام، فهم على ثغر يذودون عن حرمة مقدستنا، فلتشملهم دعواتنا بعد الصيام، وفي الصلوات فهي أقل ما نقدمه للوطن.

(٥)

الوطن وأي شيء يعدل الوطن، لا شيء يعدل أرضه، ولا سماء تشبه سمائه، ولا تراب يماثل ثراه، الوطن هو الحياة، ووطني ليس كمثله وطن، دمتي شامخة يا “السعودية”، لك المجد والعز.

قارئ واحد معجب بالتدوينة.
Share

انضم إلى المحادثة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.