اليمن تعود

استغلال الاطفال من قبل الحوثيين لتحقيق أطماعهم

اليمن مهد الحضارات وأساس العرب، منطقة مهمة، نحبها ونعتز بها، ولا نرضى عليها أبداً بالشر، هي امتداد لنا، ونحن كذلك امتداد لها، لذا لم تتوانى حكومة السعودية عن تلبية النداء الشعبي والرئاسي هناك عندما حلت بها المحنة، وبدأت السعودية في تسيير الحشود لنصرتها، واليوم تأتي الأنباء عن قرب تحرير الحديدة أهم الموانئ اليمنية من بطش جماعة لا دين ولا أخلاق لها.

بالأمس كانت بداية لحظة الحسم في الحديدة، بعد سنوات من كون هذا الميناء مصدر لتوريد السلاح الايراني، وبعد أن عثت جماعة الحوثي في الأرض فساداً، من خلال استخدام الأطفال في الحرب، وساءت الأوضاع الانسانية هناك بسبب هذه الجماعة، ليكون الحل الوحيد هو تخليص الآمنين من شر هذه الجماعة، وتحرير ميناء الحديدة الوحيد من الموانئ اليمنية تحت سيطرتهم، وقطع كل سبل الامدادات الخارجية لهذه الجماعة.

تحرير الحديدة يعني أن نعش هذه الجماعة بدأ بالاكتمال، وبدأ الجيش اليمني وقوات التحالف في تخليص الديار والعباد والعالم أجمع من شر هذه الجماعة، ولا يتبقى لهم إلا صنعاء والتي سيأتي دورها بإذن الله، لنسدل بعد ذلك الستار الأخير على هذه الجماعة، وتكون اليمن آمنة مستقرة بعيدة عن النفوذ الايراني بإذن الله.

إنسانية قوات التحالف بقيادة السعودية، هي ما جعلت الحرب في اليمن تطول بعض الشيء، فليس مهماً أن تحسم المعركة في وقت قصير بدون مراعاة للآمنين الذين لا حول لهم ولا قوة، فالتحرير التدريجي لليمن من هذه الجماعة أبرز حكمة سعودية عالية، في الحفاظ على العناصر البشرية المغلوب على أمرها تحت النفوذ الحوثي، وتبرهن من خلال ذلك قوات التحالف بقيادة السعودية للعالم جميعاً أن ثقافتنا الاسلامية تحتم علينا أن لا نؤذي الصغار والنساء والآمنين، بل نساعدهم ما استطعنا.

تحرير الحديدة يعني أن القيادة اليمنية أحكمت سيطرتها على ثاني ميناء مهم في اليمن، وأحد أكبر موانئها، وبالتالي يسهل تزويد المناطق الغربية من اليمن بالمساعدات الانسانية، ويحكم الجيش اليمني وقوات التحالف الخناق على جماعة الحوثي ويقطع عنهم الامدادات الخارجية سواءً كانت مالية أو اسلحة.

بإذن الله ستعود اليمن إلى الحظن العربي، بعد أن عاثت بها الفلول الايرانية فساداً، فهذه الفلول لا تساهم أبداً في تنمية مجتمع ولا بناء حضارة، وإنما يقتدون بمن يحرضهم ليحاولوا تكريس مبادئ الضياع، وازهاق الأنفس البشرية بغير حق، وتنفيذ أجندات خارجية همها الوحيد تدمير المجتمعات الاسلامية والعربية.

همسة
الوفاء والاخلاص سلعة صعبة لا يعرفها الخونة

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.