بالأمس سعدنا بحزمة من الأوامر الملكية التي تعزز من تحقيق توجهات الدولة في تحقيق رؤية السعودية 2030، ومن ضمن الأوامر مجموعة تعزز الحياة الفطرية، وتساعد على الحفاظ على البيئة من خلال تشكيل مجالس لإدارة المحميات البيئة، وتعزز هذه الأوامر الاستقلال المالي والإداري للمحميات البيئة.
تعزيز الحياة الفطرية وتعظيم الغطاء النباتي في السعودية، من شأنه أن يحقق بيئة مثالية للعيش في السعودية، كون الطبيعة من أهم المرتكزات التي تساهم في تغيير المناخ، فمتى ما تراجع الغطاء النباتي متى ما زادت الحرارة وتأثر المناخ بشكل سلبي، وأثرت أيضاً وبشكل عكسي على تنقية الجو، كون الحياة النباتية تساهم في تقليص نسبة ثاني اكسيد الكربون، وتعزيز وجود الاكسجين.
وبالإضافة إلى ذلك دائماً ما نشاهد كيف يساهم الصيد الجائر في تقليل الحياة الحيوانية، وانعدام بعض اصناف الضباء والغزلان في السعودية، وكثيراً ما نشاهد العديد من الفيديوهات التي تدل على تخلف ورجعية بعض شبابنا محبي الصيد، من خلال ازهاق الحياة البرية سواءً بالقتل للحيوانات النادرة، أو الاحتطاب الجائر، ولا شك أن إعلان المحميات الملكية سيساهم في تقليل مثل هذه التصرفات.
المحميات الملكية التي أعلنت كانت أولها محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز وتبلغ مساحتها 130.700 كيلو متر مربعًا، ومن ثم محمية الإمام تركي بن عبدالله ومساحتها 91.500كيلو مترا مربعا، وأيضاً محمية الإمام سعود بن عبدالعزيز وتبلغ مساحتها 2.245 كيلو متر مربع، في حين أن محمية الأمير محمد بن سلمان التي تمتد من الوجه جنوبًا إلى ضبا شمالًا على ساحل البحر الأحمر تبلغ مساحتها 16 كيلو متر مربع، وتبلغ مساحة محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد 13 كيلو مترا مربعًا، وأما محمية الملك عبدالعزيز فتبلغ مساحتها 15.700 كيلومترًا مربعًا.
وسبق أن أعلن في السابق عن تشكيل نادي للأبل وآخر للصقور للاهتمام بهم، بالإضافة إلى تعزيز الانتماء الوطني والاهتمام بالمورث الشعبي، وتعزيز ثقافتنا، والحفاظ عليها أمام التغييرات المختلفة.
من خلال جملة الأوامر والقرارات التي تصدر وتدعم توجهات الدولة لتحقيق رؤية السعودية 2030، أتوق شوقاً لمشاهدة السعودية بعد خمس سنوات من الآن، متأكد أنها ستكون أفضل مكان للعيش.
