كأس العالم 2018.. كلاكيت ثاني مره


بين كل فينة وأخرى تتوارد الأنباء عن احتمال نقل قناة الرياضية السعودية لمباريات كأس العالم، وتزيد الأنباء مع قرب إطلاق نسخة 2018 في روسيا، بالرغم أن المؤشرات تدل على عكس ذلك تماماً، ربما تزيد الأنباء لرغبتنا في مشاهدة الرياضة العالمي على قناتنا المحلية، فمنذ زمن لم نستمتع بذلك.

الاسبوع الماضي مع النهائي الأوربي بين ريال مدريد وليفربول، شاهدنا عدداً من المقاطع انتشرت كالنار في الهشيم عن المباراة التي جمعت الفريقين قبل 30 عاماً ونقلت على القناة السعودية، والهدف من انتشار المقطع ليس ذكرى المباراة، وإنما لحث المسؤولين في هيئة الإعلام المرئي والمسموع وفي وزارة الإعلام على إعادة هذا الوهج لقنواتنا ووصلنا بالعالم من خلال الرياضة.

البطولات العالمية والقارية لها وقع خاص، وله طلب ونكهة مختلفة، فبدلاً من أن تكون البطولات محصورة على قنوات معينة، لماذا لا يعود التعاون العربي في شراء حقوق المباريات وبثها محلياً، ودعوا الخيار للمواطن ليختار أي قناة يتابع عليها مبارياته المفضلة، أو يعاد بناء قناة محلية فضائية ويستثمر بها بشكل جيد لتكون حصرية لمثل هذه الأمور.

الرياضة هي المحرك الأول للشباب، ومن خلالها تستطيع التأثير عليهم وإعادة تشكيلهم، لذا وجود قناة محلية حصرية لنقل المناسب الرياضية أصبح ضرورة ملحة، ومن خلال هذه القناة تستطيع مخاطبة الشباب بشكل مباشرة، وتوجيهم بشكل ايجابي، سواءً من خلال الاستديوهات التحليلية، أو من خلال التعليق على أحداث المباراة، وتكرار الرسالة التي تريد ايصالها لهم، وستجد أنك كسبت الكثير من خلال مخاطبة عقول هؤلاء الشباب.

مؤخراً أدى المنتخب السعودي مباراة ودية مع منتخب ايطاليا، وفاز فيها الأخير، بينما كان مستوى الأول جيد مما يبشر بأداء جيد خلال مباريات كأس العالم 2018، وتبقى مباراتين وديتين، آخرها ستون مع المنتخب الألماني، وكلنا شوق لمشاهدة هذه المباراة، فهي ستكون المحك الذي سيكشف كيف سيكون مستوى المنتخب السعودي في كأس العالم.

كلنا أمل أن نصل في كأس العالم في روسيا 2018 إلى ابعد من الأدوار التمهيدية، وسبق وأن حققها المنتخب السعودي في كأس العالم في أمريكا 1994، وهي ليست صعبة على المنتخب، فجميع الإمكانيات سخرت له من بعد التأهل، وحتى على مستوى توحيد الصوت الجماهيري من خلال جمع نجوم الكرة السعودية ليكونوا من المشاركين في التجهيز لكأس العالم.

تبقى شيء واحد فقط وهو همة اللاعبين وأدائهم، ومتأكدين أنهم سيكونون على قدر عالي من المسؤولية.

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.