زاوية الرؤية الإدارية


الإدارة فن يحتاج إلى الكثير من المهارات والمعارف لكي يستطيع المدير الوصول إلى برد الأمان، وأيضاً إلى اتخاذ قرارات تخدم مصلحة العمل، وتحقق النجاح المأمول، ولكن في بعض الأحيان نجد أننا أمام إدارة تدميرية، من الممكن أن نخسر معها كل شيء، ولكن هل هذا النوع من الإدارة من الممكن أن يحقق النجاح؟.

تختلف زاوية الرؤية الإدارية بين الموظف والمدير، فلا شك أن المدير يرى الوضع من منطلق أشمل، ويرى التقاطعات الخارجية التي لا يراها الموظف، فهو يبني القرار على جملة من المعطيات، من أهمها الوضع الخارجي، فمن غير الجيد أن يبنى قرار في معزل عن ما يحدث في خارج المنظمة، أو ما يحدث داخلها، فالموائمة بين الجانبين من أصعب التحديات على المدير.

بينما الموظف لا يرى إلا الوضع الداخلي للمنظمة، وربما يرى فقط وضع الإدارة التي هو فيها، لذلك يكون نطاق الرؤية محصور جداً، ومن هنا يكمن التضارب بين وجهة نظر الموظف والمدير، ولذا تكون روية المدير هي الأرجح في أغلب الأحيان، لأنه يستطيع بناء القرارات على تحليل للوضع الداخلي والخارجي والمقارنات بينهما، إذا كان لديه الرؤية الإدارية الصائبة.

ومن هنا تأتي أغلب الخلافات الإدارية فأحياناً يكون المدير غير قادر على تحليل التقطعات بشكل جيد، فتكون القرارات في مجملها تدميرية لا تحقق النجاح للمنظمة، وتتشكل بيئة عمل غير صحية، فلا يستطيع الموظف أن يحقق الإنجاز المأمول، ولا يستطيع المدير أن يقدم ما يشفع له بالبقاء.
من هذا أستطيع القول إن أغلب فشل المسؤولين لدينا هو عدم قدرتهم في الموازنة بين تحليل الوضع الداخلي للمنظمة، وتحليل الوضع الخارجي، وعدم المقدرة على تحديد نقاط القوة واستثمارها، وتحديد نقاط الضعف ومعالجتها، لذا تجد بعض المسؤولين لا يستطيعون البقاء في المنصب أكثر من أشهر.

خلاصة القول من المهم لأي مدير أن يمتلك هذه المهارة، وإذا لم تتوفر لديه فعليه أن يبحث عن مستشار يستطيع تقديم التحليل الجيد للأمور، ويراها من زوايا مختلفة تصنع وتحقق النجاح للمنظمة.

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.