من زيتون الجوف لمنقا جازان.. أين الشباب؟

20150702
في التدوينة السابقة تحدثت عن غياب الاستثمار السياحي في المنطقة الجنوبية، ومع غياب الاستثمار السياحي يغيب أيضاً الأفراد، فدول العالم جميعها تقوم على نشاط الأفراد، أو بالتحديد نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ولا يخفى على الكثيرين مدى فائدتها للاقتصاد الوطني، حيث أن جميع الأموال التي تضخ منها تعود للداخل وتنعش الاقتصاد أكثر.

لن تتطور السياحة في المنطقة الجنوبية بدون أن يستشعر أهل الجنوب ذلك بأنفسهم، فهم الأقدر على ايجاد عوامل سياحية ونشاطات من واقع حياتهم، فهم يتميزون عن غيرهم من مناطق المملكة بوفرة وتنوع الموروث التراثي، وتقبل أصحاب الدين لهذا المورواث، فنحن نشاهد المقاطع المرئية التي نستقبلها عبر هواتفنا الذكية والتي تتضمن العرضات الجنوبية والألحان المغناه، ونعجب بها ونعود ونرسلها إلى آخرين، يستمتعون بها ويمتعوننا.

الأفكار في المجالات السياحية لا تنضب، والمنطقة الجنوبية تم الترويج لها سياحياً منذ أكثر من 35 عاماً، ومن وجهة نظري أنها جاهزة الآن لاستقبال مشاريع الشباب، فلو أن مجموعة من الشباب اتفقوا على ذلك وأسسوا ايواء شعبي للسياح، تصميمه من واقع التراث الجنوبي فكيف سيكون الوضع السياحي هناك، وكيف سيكون النجاح.

لم يعد التحكم كما في السابق من خلال صحافة وإذاعة وتلفزيون، من يقوم بايصال الصورة، والترويج للسلعة هي الإنترنت والشبكات الاجتماعية، وبالتالي إذا استطاع الشباب الترويج لمشاريعهم من خلال هذه الوسائل فهي بالتأكيد ستحقق نجاحاً باهراً يعود على مشاريعهم.

وهذا الكلام ليس لأهل الجنوب خاصة، بل لجميع سكان السعودية، فقد حان الوقت لإيقاف الهجرة للمدن الكبيرة، والعودة إلى مناطقنا وبدأ مشاريعنا هناك، فبلدنا فيه من الخيرات ما يحتاج إلى التفاته منكم، ففي كل مدينة من الجنوب هناك حكاية ناجحة جداً، وليس أدل على ذلك من المشروع الشبابي في جازان والذي يعتمد على بيع المنقا من خلال الإنترنت.

في كل مدينة في السعودية هناك قصة نجاح تختفي خلف حاجز عدم الرغبة في المبادرة، فزيتون الجوف وورد تبوك في الشمال، وصقور وكارافانات النعيرية، ومنقا جازان، وقصبة أبها، وبيوت تنومة، وتذكارات مكة والمدينة، جميعها مشاريع تنادي الشباب.

قارئ واحد معجب بالتدوينة.

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.