العمل باحتراف..

لدي أكثر من هاتف نقال من الاتصالات السعودية وهاتف واحد من موبايلي وفي جميع الهواتف السابقة لم يبين لي الموظفين ما لي وما علي من قبل الشركة المقدمة للخدمة، قمت فقط بالتوقيع على المستند الرسمي بيني وبينهم واحتفظوا بالأصل ولم يعطوني حتى صورة منه، حتى عندما استخرجت هاتف نقال من شركة الاتصالات الإماراتية كان التعامل بنفس الطريقة..
وبعد ذلك ماذا أعطتني الشركات السابقة فقط الشريحة والأرقام السرية ولم أجد مع الشريحة أي تعليمات للاستخدام أو تعريف بالخدمات..

بينما في زين الوضع مختلفاً جداً فهناك عقد بين مقدم الخدمة والعميل، العقد يتضمن لائحة من عدة بنود توضح تفاصيل العلاقة بين الشركة والعميل، يوضح شروط تقديم الخدمة.. وماذا يقدم للعميل؟.. وما هو مطلوب منه؟.. والمدة القانونية للاعتراض.. يعني بالمختصر تفاصيل العلاقة بين مقدم الخدمة والعميل.. ويحتفظ العميل بصورة من العقد..

ليس هذا فقط بل كان مع الشريحة كتيب تحت مسمى “دليل الاستخدام” يوضح ما هي الخدمات التي تقدمها الشركة؟ وطريقة استخدام الخدمات؟ ورموز الإلغاء والتفعيل.. وكل ما من شأنه أن يفيد العميل للاستمتاع بالخدمة كاملة..

لا تتخيلوا أن هذا كله في ظرف مثل ما قدمته الاتصالات السعودية أول ما بدأت التعريف بخدمات الجيل الثالث لا بل هو في علبة أنيقة جداً أكبر من الشريط الصوتي بقليل، فيها مساحة لوضع الإصبع الإبهام ومن ثم سحب ما بداخلها لتتمدد العلبة إلى جزء أعلى يضم الشريحة، وجزء سفلي يضم دليل الاستخدام..

هنا يكمن العمل باحتراف.. “زين” تحاول أن تحافظ على العملاء بطرق مختلفة فهي قادمة لتثري السوق، وقبله نجحت في أماكن عدة، والدليل تواجدها في أكثر من عشرين دولة، وعندما انتشرت لهذا الحد حاولت جادة أن توحد العلامة التجارية بين هذه الدول، لذلك غيرت هويتها وبدأت بالإعلان عن هذه الهوية في كل الوسائل الممكنة معتمدة على فريق إعلاني يعتمد على صياغة الإعلان بأسلوب تثقيفي وإرشادي قبل كل شيء، فهناك دعاية قطرة ماء التي تسعى إلى الترشيد، والأخيرة دعاية رمضان التي تكرس حب المساعدة في نفوس الصغار عندما أقبل الطفل على مساعدة الشيخ الكبير، والعرفان بالجميل من الشيخ الكبير عندما أعطاء الطفل علبة الحلويات، والمشاركة مع الآخرين عندما قام الطفل بمشاركة الحلويات مع أصدقائه، وعدم التمييز في العرق أو اللون من تركيبة الأطفال الموجودين معه، كل هذا في إعلان لا تتجاوز مدته الدقيقة الواحدة..

أعرفتي يا شركة الاتصالات لماذا غيرت “زين” هويتها وشعارها، فتعلمي منها طرق احترام العميل والعمل باحترافية، بدلاً من إعلاناتك التي تشجع الناس على الطمع والتفاهة وذلك من خلال إعلان الفتاة التي تقدم لها عريس، والاستهزاء بالناس من خلال إعلان خطين بالمجان، وعدم احترام المنافس من خلال إعلان السيارة.. وغيرها الكثير..

كل ما أخشاه أن تسلك زين مسار الاتصالات السعودية بعد الانطلاقة، لا أتمنى ذلك، فالبداية تبشر بالخير..

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

8 تعليقات

  1. لا يخربوها الجماعة
    مثل التفاح الفاسد اللي يفسد ما حوله
    فالخوف من الشركات القديمة انها ( تصيع ) الشركة الجديدة 🙂

    نحن في الإمارات فرحنا بإزالة الإحتكار ليصبح الإحتكار 2 بدلا من واحد !

  2. والله ما ادري
    انا يوم اطلع رقم من موبايلي عطوني صوره من العقد وكتيب الخدمات والاستخدام

    كان كرتون فيه كل الكتيبات وصوره العقد كانت لحالها

    وبالنسبه لزين انت تمدح واقراء بمنتديات ورسائل توصلني انها تعبانه

  3. princejimi: وأنا أتمنى ذلك يا عزيزي..

    عابر سبيل: نتمنى أن لا يتفقوا الشركات مع بعض لأنهم إن اتفقوا ضعنا فيها..

    ابراهيم:
    وأنا طلعت من موبايلي ماعطوني عقد..
    الغرض ما هو عقد بس، المقصد أن الطرف الآخر يفهم ما له وما عليه..

    مشغول: الحرب الإعلانية بين الشركتين أخذت منحنى لا يمكن احتماله، وأنا معك أتمنى أن تواصل زين نجاحاتها الخارجية في السوق السعودي..

  4. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حبيت احييك على مدونتك الرائعه وانا صار لي فتره اتابعها
    اما بخصوص زين فما هو شي جديد عليها
    فهنا بالكويت تمتاز بالرقي في التعامل مع العميل وتاخذ كل الامور ولو ابسطها بجديه تامه
    وهذا سر نجاحها واستمرارها ومثل ماقلت انت موجوده في اكثر من 20 بلد

    والله يوفقك الجميع

    اخوك/ انور البلام

  5. هذه الشركة او تلك لا يهم !!

    كما تفضلت اخ محمد, المفروض من الشركات انها تكون هادفة و تثقيفية

    وليس ربحية بحتة مليار بالمئة مثل خطين بالمجان التي من ورائها مصيدة للعملاء و فخ الزيرو.

    الشركات في الخارج دائما تنجح عن طريق اعلاناتها التي تكون لها اتصال مباشر مع المجتمع !

  6. جدا روعة وفعلا لها سمعة جدا روعة
    وسمعت ان لديها خدمة البطاقة الموحده يعني تكلم للكويت كانك تكلم للسعودية لو سوتها عاد كل الاجانب بيستفيدو منها
    سلمت يدك اخوي محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.