أرامكو سوبرمان الوطن.. فمن يقضي نحبه..


من سيخرج الفتاة من البئر، إنها أرامكو وجند أرامكو، من سيعالج مشكلة تصريف السيول في جدة، إنها أرامكو وجند أرامكو، من سيبلني ملعب الجوهرة في جدة، إنها أرامكو وجند أرامكو، من سيبني 11 ملعباً في الوطن، إنها أرامكو وجند أرامكو، من يستعجل موظفيه التقاعد على الاستمرار في العمل، إنها أرامكو وجند أرامكو، ترى ألا يوجد سوبرمان للوطن غير أرامكو.

الخلل واضح ولكن من يلتفت له، أرامكو أنشائها الأمريكان وأول ما تعلم جند أرامكو من الأمريكان هو الحفاظ على الوقت، وإدارة بشكل مناسب والحفاظ عليه، مع أننا نعرف ونردد جملة “الوقت كالسيف إلم تقطع قطعك”، وعلم الأمريكان أيضاً أن الواسطة فساد، والاستثمار لابد أن يكون في البشر أولاً قبل الاستثمار في أي شيئاً آخر، لذا عندما يستقطب المتدرب لأول مره يكون موظف في أرامكو لمدة سنة يستلم راتب، ويتعلم اللغة، ويتعلم على النظام والالتزام والصدق، وما إن ينتهي العام حتى يجد له مكان إما ليتدرب خارج المملكة أو داخلها أو خارج الأسوار بناءً على جده واجتهاده.

علمهم الأمريكان معنى الالتزام بالعمل، كما علمت إدارة City Bank الشعب السعودي معنى خدمات إلكترونية قبل وقتها، وكيف طورت هذا البنك بخدماته قبل أن يكون في السعودية إنترنت، إنه النظام يا سادة الذي لا نعرفه نحن ويعرفه الأمريكان جيداً ويستثمرون فيه.

ترى ألا يستطيع الوطن أن ينشأ من أرامكو النموذج شركات أخرى، حتى لو استعان الوطن بالأمريكان وغيرهم من أجل بناء عدد من الشركات لخدمة الوطن، أم نستمر على جهلنا.

ألا يوجد وزير يعرف ما معنى وطن، ما معنى إخلاص، ما معنى أن هناك أجيال قادمة ستذكر أن من سبقوها فشلو في الحفاظ على مكتسبات ومقدرات هذا الوطن.

وأنت يا أرامكو هل سيستمر استنزافك بهذا الشكل، لماذا لا يكون التفكير بخطوة جديدة، لماذا لا تستثمرين في شركات أخرى أو تنشأ من قبلكم تدير هذه المشاريع ويكون لكي منها أرباح شتى، ألسنا بحاجة إلى أرامكو القابضة التي تصنع المستقبل للأجيال، الاستمرار في اسناد المشاريع إليك واحداً تلو الآخر سيرهقك وسيصرفك عن دورك الأساسي.

نحن بحاجة إلى التزام أرامكو، ولكن في شركات أخرى تدار بذات الطريقة التي تدار فيها أرامكو، وتستوعب ذات السيناريو الذي تقوم به أرامكو، وتعمل بنسف الطريقة التي تعمل بها أرامكو، الهدف هو النظام والالتزام، الهدف هو أن ما يكون للوطن يبقى للوطن.

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.