من القمة للقاع يا منتخبنا


منذ أن وطأت أقدام المنتخب الأول أرض الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في نهائيات كأس العالم 1994، ومسلسل الهبوط بدأ في عرض حلقاته، معلناً أن 1994 هو قمة الإنجاز، ورأس الهرم، إلى أن انتهت الحلقة الأخيرة بالخروج من التصفيات التمهيدية للمونديال البرازيلي، ووصل المنتخب معها للقاع الذي بدأ منه.

سأسرد هنا مجموعة من النقاط التي أوصلتنا لهذا القاع:

1. ضعف التخطيط، على مستوى القياديات الرياضية في السعودية، وأيضاً على مستوى القيادات في الأندية، وعلى مستوى اللاعبين أيضاً.

2. تراجع الصرف على البنية التحتية الرياضية، ففي حين لعبت أستراليا على ملعب جديد، لم تبنى منذ سنوات أي منشأة رياضية في السعودية.

3. سيطرة نادي واحد أو بالأحرى ناديين على البطولات المحلية في السنوات الأخيرة، وهذا دليل على ضعف الدوري، وتراجع مستواه كثيراً.

4. عدم الاستقرار التدريبي خلال السنوات الأخيرة، فبمجرد أن يخسر المنتخب تحمل الخسارة للمدرب، ويلغى عقده.

5. عدم دعم الفئات السنية، فعندما تأهلنا لنهائيات كأس العالم في أمريكا عام 1994، سبقها في عام 1989حصول المنتخب السعودي للناشئين على كأس العالم.

6. ضغط البطولات المحلية وعدم تخصيصها بشكل مناسب، فهناك أربع بطولات رئيسية (كأس فيصل، الدوري، كأس ولي العد، كأس الأبطال) إحداها كانت تلعب بالفرق الرئيسية إلى ما قبل العام الماضي، وهذا من وجهة نظري يؤثر على عطاء اللاعبين، ويؤدي لإرهاقهم.

7. عدم تخصيص الأندية والاستثمار فيها.

8. عدم وجود محترفين سعوديين في الخارج باستثناء لاعب واحد يحترف خليجياً، فلو أخذنا منتخب عمان والذي تأهل ثانياً عن مجموعة السعودية، نجد أن حارس المرمى (علي الحبسي) يلعب محترف في نادي ويجان الإنجليزي، ولاعبين أخرين يلعبون في الخليج.

9. سيطرة أصحاب الأموال على الأندية السعودية، والتحكم في نجوم الأندية من منطلق قوة المال.

10. عدم وجود إدارات كروية متخصصة تدير الأندية، واعتمادها في الإدارة على من يدفع أكثر، لا من ينجز، وأعتقد أنه من الضروري فصل إدارات الأندية والتي تشرف على اللاعبين والجهاز الفني والبنية التحتية عن مداخيلها المالية.

11. عدم تنقيب الأندية عن المميزين في الألعاب من صغار السن سواءً في الحواري أو في المدارس.

12. مبالغة الأندية في قيمة عقود اللاعبين المحليين، بالرغم لو وضع هؤلاء اللاعبين على قوائم الانتقال لأندية خارجية لم يحصلوا على نصف عقودهم المحلية.

13. ضعف ثقافة اللاعبين الاحترافية، وعدم معرفتهم لمعنى احتراف، وعدم الاهتمام باللياقة على المستوى العام، فهم لا يتمرنون إلا في الأندية، وعدم الاهتمام بالتغذية السليمة لهم فلن يحرز “المفطح” هدفاً، وكثرة السهر، وهذه العوامل هي ما تجبر الأندية والمنتخب على المعسكرات الطويلة والتي يضمنون فيها تواجد اللاعبين أمام أعينهم.

14. التدخل في قرارات الجهاز الفني للمنتخب والأندية من القيادات التي لا تفقه في الكرة شيئاً.

15. سوء الإعلام الرياضي.

هزيمة أستراليا دقت المسمار الأخير في النعش، والاستقالة لن تعيد الذي مضى، والمنتخب يحتاج لوجوه جديدة من أعلى مستوى (القيادات) إلى اللاعبين، ليستطيعوا النهوض من جديد والعودة إلى القمة.

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

3 تعليقات

  1. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
    اخي محمد اعتقد ان النقطة رقم 8 و التي حددت فيها اللاعب الرئيسي في فريق كرة القدم و هو حارس المرمى فمن رأى اهداف المنتخب يجد اتقان فردي رائع في تحقيق الهدف بينما لم نجد البراعه ذاتها في صد الاهداف (مع العلم اني لم اشاهد المبارة بل لقطات منها فقط) والله اعلم
    عموما هي وسيلة و ليست غاية فسجود اللعبين بعد الهدف كان رائعا و حسبك به شكرا لله و رساله عظيمة قام بها اولئك الفتيه.
    دمت بخير
    اخوك عبدالعزيز

  2. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
    اخي محمد اعتقد ان النقطة رقم 8 و التي حددت فيها اللاعب الرئيسي في فريق كرة القدم و هو حارس المرمى فمن رأى اهداف المنتخب يجد اتقان فردي رائع في تحقيق الهدف بينما لم نجد البراعه ذاتها في صد الاهداف (مع العلم اني لم اشاهد المبارة بل لقطات منها فقط) والله اعلم
    عموما هي وسيلة و ليست غاية فسجود اللاعبين بعد الهدف كان رائعا و حسبك به شكرا لله و رساله عظيمة قام بها اولئك الفتيه.
    دمت بخير
    اخوك عبدالعزيز

  3. * لا جديد جميع النقاط المطروحة تم تداولها بإسهاب في الإعلام من خلال البرامج الرياضية (التي زادتنا تعصب) وبصراحة لم اعد اتابع أي برنامج رياضي ولله الحمد

    * نشهد تطور في أغلب المجالات ما عدا الرياضة (الإنجازات محصورة في الفروسية – وألعاب القوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.