متى تضعونا تحت المراقبة؟!..

(1)
هي أمنية تمنيتها منذ زمن، صحيح أنه من الصعب أن تقيد حريتك، ولكنها الوسيلة الناجحة -من وجهة نظري- للقضاء على كل مشاكلنا في هذا الزمن، وبعدها يأتي العقاب المناسب، وما أعنيه هنا هو أن تكون هناك كاميرات للمراقبة موزعة على كل البلد، كالتي في بريطانيا، وفي جارتنا القريبة دبي، والأخيرة نجحت بواسطة نظام المراقبة التلفزيونية وتسجيلات الفيديو لها من رصد والتعرف على قتلت المبحوح.

(2)
أتمنى أنه نخرج من بيوتنا أن نكون تحت أعين كاميرات المراقبة، فتحركاتنا مرصودة في كل مكان، وبمجرد أن تكون هناك جريمة أو مشكلة ما، تراجع تسجيلات المكان وترصد حركات الجاني، حتى نصل له سريعاً، وينال الجزاء المناسب لفعلته..

(3)
سابقاً كانت بلدنا مضرباً للمثال في درجة الأمن والأمان، وأتمنى أن تستمر هكذا، ولكن الزمن لم يعد مثل ما كان؟!، البشر تغيروا!، والمعيشة ضاقت على الجميع!، وهناك من ضعف وازعهم الديني؟، فلم يعد بلدنا كما كان؟!، أصبحنا نسمع عن أنواع مختلفة من الجرائم، كل يوم لا يخلو من خبر مزعج بين (اختطاف، اغتصاب، اختفاء، سرقة، قتل) والضحية لم يعودوا كباراً في السن، بل أطفال في عمر الزهور، مازالوا لا يعرفون إلا اللعبة وطن، وأفلام الكرتون هوية، يتصورون أن البشر كلهم طيبون، يثقون بالأغراب، من أجل جائزة، لذا متى نستوعب تغير الزمن ونفعل الوسائل الحديث للحفاظ على الأمن والأمان..

(4)
أن يكون عدد الضحايا المعلنين لمغتصب الأطفال في جدة (13) طفلة فتلك مصيبة، ويزيد من هول المصيبة أن الجاني لم يقبض عليه إلا بعد ثلاث سنوات، ترى لو لم تتعرف الطفلة الأخيرة على أوصاف هذا الجاني، كم سنستمر من سنة ونحن نبحث عنه؟!..

(5)
لا أريد أن أقول (لو)، ولكن لأن الأسواق مزودة بكاميرات داخلية، شاهدنا مقاطع الفيديو التي تبين كيف استطاع هذا الجاني التغرير بالفتيات، فلو كانت الطرق مزودة بكاميرات مراقبة لاستطعنا في فترة وجيزة القبض عليه، وردع غيره عن الوقوع في جحيم الخطيئة..

(6)
ليسَ جاني جدة فقط الوحيد، فالزمن تغير.. كل يوم نسمع عن طفل مفقود سواءً مختفي أو مختطف أو مقتول، وزيادة على ذلك هلا حاولنا حصر عدد السيارات والمنازل المسروقة؟!، وليس الحل في بلاغات أو حتى تفاعل إلكتروني، فالأخيرة مجرد أداة لتحقيق التفاعل الاجتماعي، والوصول إلى المختفي بشكل أسرع من الجهات الرسمية، وإنما نريد حلاً جذرياً أسوة بساهر..

(7)
كما نجح ساهر في الحد من التهور في الطرقات، وتخفيض نسبة حوادث السيارات، أتمنى أن يفعل نظام المراقبة الكاملة للبلد حتى يرتدع ما تسول نفسه السوء، وأنا متأكد بعد تطبيق نظام المراقبة التلفزيونية وتسجيلات الفيديو على كامل البلد سنكون بالفعل بلد بلا جرائم..

قارئ واحد معجب بالتدوينة.

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.