محطات مختلفة (12)

* أتفهم وضعنا في الرياض عندما تكون الأجواء غائمة وممطرة، فالكل حينها يرغب في الخروج، والتجول في السيارة هنا وهناك، مع خطورة ذلك، فهذه الأجواء لا تأتي إلا فترة محدودة في العام، وربما في بعض الأحيان لا تتجاوز الأسبوع، أما بقية السنة فنحن بين برد و حر..

* السبب الثاني خلال السنوات الماضية تعودنا أن تأتي هذه الأجواء قبل الاختبارات أو أثنائها، أما بعدها فيعود الغبار ليبخرنا، ترى ألا تستطيع وزارة التربية والتعليم أن تتعاون مع مصلحة الأرصاد لتحديد بداية ونهاية الفصول الدراسية حتى لا ننقسم بين هموم اختبارات وأجواء لا تتكرر..

* ولكن هل الأرصاد قادرة على توقع أجوائنا، أشك في ذلك، وفيما يبدوا أن الأرصاد تتعاون مع بعض متتبعي الأثر أو أصحاب الفراسة لتوقع الطقس، وليس مع نماذج عددية..

* الجمعة الماضية والتي قبلها قضيتها في منطقة خزام في الثمامة، فبالرغم من برودة الطقس إلا أن الأجواء تأسرك حتى لو لم يكن لدينا بحر في الرياض، فالصحراء لها سخر خاص جداً ومختلف..

* هذا الأسبوع الأول من الاختبارات النصفية، وفي اليوم الأول منها لمحت أمام مدرسة البنات أن كل فتاة تدخل المدرسة ومعها حقيبتها، أما أمام مدرسة الأولاد فالجميع يحملون الكتاب اليومي فقط، ترى جميع شبابنا فوضويون، ولا مبالون، شخصياً لم أرى حقيبة ظهر إلا مع شاب سعودي واحد وهو موظف بالطبع، والمرة الأولى التي قابلته فيها نسي حقيبته في المطعم..

* في كل صباح يكون طريقي فيه بجانب أسواق الفاكهة والخضروات، أتحسر على كبار السن اللذين ينبشون “القمامة” لكي يحصلون على الورقيات من أجل إطعامها للماشية، ترى ألا يستطيع أصحاب المحلات والبسطات التخفيف من طمعها وجشعهم ويتركون لهم بقايا الورقيات في أماكن معروفة، ويحتسبون الأجر..

* بعد مرور هذه السنوات على دخولي معترك التدوين أعتقد أنني استفدت كثيراً في تقليل أخطائي الإملائية، وهذا ما لم تمنحنياه الصحافة، والسبب أنني بعد ما أنتهي من التدوينة، أراجعها بنفسي، وأمررها على المدقق الإملائي الإلكتروني، وأعرف أين يكون الخطأ؟، فلا يتكرر مره أخرى إلا ما ندر، والدليل أن هذه التدوينة لم يعترض المدقق الإملائي الإلكتروني على كلماتها، بعكس الصحافة والتي يمر الموضوع بعدها على مدقق لغوي ليرصد بنفسه الأخطاء بعيداً عني..

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

3 تعليقات

  1. خلال السنوات الماضية تعودنا أن تأتي هذه الأجواء قبل الاختبارات أو أثنائها، أما بعدها فيعود الغبار ليبخرنا، ترى ألا تستطيع وزارة التربية والتعليم أن تتعاون مع مصلحة الأرصاد لتحديد بداية ونهاية الفصول الدراسية حتى لا ننقسم بين هموم اختبارات وأجواء لا تتكرر..

    >>> اسعدنى الوقوف في احدى محطاتك 🙂

    سلام

  2. مرحبا أبو سطام .. لك وحشة

    يعني طلعت من عندكم ما تساءلون … أمزح معك هههههه

    بصراحة أجدها فرصة لأشكرك شخصياً وباقي الزملاء على حفل الوداع المبسط والكبير في معناه .. وهو يعني لي الشئ الكثير ولامس شئ بداخلي وراح يبقى ذكرى طيبة

    وتشرفت بمعرفتك وراح يبقى بينا التواصل إن شاء الله .. وراح استمر بالتعليق في هذه المدونه

    نرجع لموضوع المدونه :

    عجبتني اللفتة الطيبة والملاحظة الجميلة الخاصة بجمع الورقيات من كبار السن من القمامة .. أتمنى أحد يسمع

    الواحد يتمنى أن يستمتع بهذه الأجواء الجميلة لكن حزننا على أخواننا بجدة وحالهم مع الأمطار يقتل هذه السعادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.