هواجيس إعلامية


(١)
عند متابعة قناة بداية تستغرب وتقول من الذي يشاهد هذه القناة، فشريط الرسائل بحد ذاته رواية فيها كل أنواع الإثارة، تروى قصص مختلفة، وتجعلك تتعرف على عقول بعض بناتنا بدون أن تقابلهن، أيضاً بمجرد أن تشاهد تندر زوار الإنترنت هنا وهناك بشريط القناة تتأكد من أن حجم المشاهدة مرتفع وإلا لم يكن هناك مثل هذا الصدى.

(٢)
قناة بداية تحاول أن تقدم نفسها كقناة محافظة، تقدم برامج واقع فيها من الفائدة والمتعة ما يغني عن بقية القنوات، ولكن للأسف هي مرهونة بضعف تسويقي وإعلامي، فهي لا تقدم رؤية منظمة، أو أسلوب واضح، وأحياناً يحكمها الهوى أو رأي فردي يساعد على التفرقة وعدم الألفة.

(٣)
في بعض الأحيان يغلب طابع المجاملة، ليقوم طاقم القناة بتغيير النظام لكي يتماشى مع هوى المشرف، وهذا تكريس لمبدأ أن النظام وضع ليخترق حتى من المتزمين أنفسهم، وهذا يقدم صورة سيئة عن القناة وعن القائمين عليها.

(٤)
البرنامج الذي يعرض على قناة بداية في رمضان تحت اسم “بالقرآن نحيا” جميل في فكرته، رائع في عطائه، ولكن للأسف غابت الروح الإعلامية عن البرنامج، وغاب التنظيم وتوزيع الأدوار، والعمل المؤسسي، وروح الفريق الواحد لنشاهد برنامج يقدم بدون أحترافية، وبكثير من الأخطاء.

(٥)
أحمد الشقيري و مهدي بخاري يعملان بصدق وإخلاص، ولكن الأول دعم ونجح وقدم رؤية وفكر، وعمل بشكل مؤسسي أشرك فيه المشاهد، حتى صنعت بعض حلقات برنامجه من قبل المتطوعين، أما الثاني لم يدعم فعمل بمفرده وكأنه يحفر في الصخر، ولكنه نجح وإن كان نجاحه في أطر ضيقة.

(٦)
كمتحدث رسمي لقطاع معين، أو جهة معينة، لا تحاول أن تبني مجد شخصي لك بناءً على تمثيلك لهذه الجهة، فعندما يكون لك حساب في أحدى الشبكات الإجتماعية حاول أن يكون أدائك لخدمة الجهة، لا لتحقيق أطماعك وأهوائك الشخصية، فالمتابعين لك لم يآتوا لأسمك وإنما تابعوك لمنصبك ولكي ترشدهم إلى ما يحقق لهم أملهم.

(٧)
من المتحدثين بأسماء الجهات لم أرى إلا نواف الشعلاني من الاتصالات السعودية يتعامل مع الشبكات الاجتماعية باحتراف وبما يخدم مصلحة الجهة التي يمثلها، في الحقيقة نواف مثال حي على الإخلاص، ولا نزكي أحداً.

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.