الميدان يا كحيلان..


“نصرُ أنا والنصر يجري في دمي” هذه أحد مقاطع النشيد النصراوي الجديد، يبدوا أن النصر هذا الفريق العالمي يشجعه جميع أطياف المجتمع، فكيف إذاً لا نرى نشيد حماسي وجهادي بعد ذلك، النشيد ذكرني بأيام الدراسة المتوسطة والثانوية عندما كنا نردد “كنا جبالاً في الجبال” هذا النشيد الحماسي الذي يبين لنا كيف كنا صامدين نفتح الأمصار ونقارع الطغيان، وكيف أصبحنا الآن جثثاً هامدة..

“لم تنسى أمريكا ولا أذنابها ضحكاتنا والبرج يقذف نارا”، تذكرت هذا المقطع من أنشودة الرائع سمير البشري ” كنا جبالاً” ليسَ وأنا أسمع النشيد النصراوي، وإنما عندما كتب بعض الهلاليون في تويتر عن النشيد النصراوي، شخصياً لم اعرف عن النشيد النصراوي إلا من الهلايين أنفسهم، ويبدوا أن نادي النصر يشكل لهم هاجساً كبيراً بالرغم من بعده عن البطولات منذ زمن، فأتوقع لو حقق النصر بطولة في هذا الموسم سينجلطون..

يبدوا أن حديثي السابق قمة في التعصب، فمن المحزن جداً أن نرى كل هذا الجمهور الذي يتفانى في تقديم الجميل لناديه، فهنا نشيد وهناك أغنية، وهناك دعم عالي في التصويت للنادي النصر ولاعبيه، في دوري زين، وحضور للمباريات، ومع ذلك لا يوفق نادي النصر لا في الحصول على بطولة ولا حتى في لاعبين أجانب يساهمون في حرث الملعب..

النصر هذا الكيان الجميل، الذي عبق ذكرياته الجميلة يثيرنا للبحث عن الفرحة ببطولة، وليسَ أي بطولة وإنما بطولة الدوري، ولكن أتنمى أن لا نردد في نهاية الموسم “لا حياة لمن تنادي”..

أستبشرنا خيراً بقدوم رئيس النادي الحالي “الأمير فيصل بن تركي”، هتفا له وهتفنا معه، وساهمنا بما نقدر عليه، ولكن خرجنا الموسم الماضي بخفي حنين، لا بطولة ولا حتى تأهل للآسيوية، ولم نخرج من الموسم إلا بقضايا عالقة، ومدرب يتحدى جمهور النادي، ولاعبي أجانب ليسَ لهم من الفن إلا اسمه..

هذا الموسم يا كحيلان نريد بطولة، نريد الدوري، والدوري يحتاج لنفس طويل، يحتاج لأن تتغلب على الأندية الكبيرة والجماهيرية قبل الأندية الصغيرة، لا كما حدث في الموسم الماضي تتعادل مع الأندية الكبيرة وتتعثر أمام الأندية الصغيرة..

متفائل خيراً يا كحيلان بعد أن حقق النادي بطولة “بني ياس الودية”، وسأكون أكثر تفائلاً إذا إنتهى الدور الأول من الدوري السعودي والنصر لم يهزم، وسأكون سعيداً إلم يتعادل..

لا نطلب المستحيل يا كحيلان، نريد بطولة هذا الموسم، ونريد أن نرى النادي وقد إعتلى منصات التتويج، فموسمين كافية جداً لأعطائك الفرصة للبناء، وكافية جداً لإعادة ترتيب الفريق، فالموسم الماضي والذي قبله سعدنا بما حققته، ولكن لن يرضينا هذا الموسم إلا بطولة..

عفواً كحيلان.. نريد منك قبل المدرب واللاعبين والفريق الفني والإداريين ومنهم أيضاً الجدية هذا الموسم، ولا نريد وعداً ببطولة، وإنما سنجزم بأننا سنحصل على البطولة نهاية الموسم، وسنتصرف على هذا الأساس..

عفواً كحيلان.. لا مزيد من الأعذار.. وأعتذر من جمهور العالمي لأني تحدثت بأسمه..

نشيد كنا جبالاً..
نشيد نادي النصر الحماسي..

قارئ واحد معجب بالتدوينة.

Share

انضم إلى المحادثة

تعليق واحد

  1. السلام عليكم
    اخي محمد يبدو ان الامور في نادي النصر تسير على غير ما يشتهي محبوه
    عموما احد اخواني يشجع نادي النصر و انقل لك كلمه قالها لي وهي “ما نبيهم يفوزو بس لا ينهزمون و يلعبون زين الناس مهوب مبارة وحدة حماس و الباقي سلق بيض!”
    تحياتي
    اخوك عبدالعزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.