ضغط المشاريع

(1)

هناك تحديات لا ينفع أن تتوقف فيها عند حد معين، يجب أن تستمر مهما بلغت التحديات ذروتها، ومهما تضاعفت، يجب أن تستمر وتقاوم، إلى أن تجد لك أفق أوسع، وتتخطى التحديات، وبالتأكيد ستحقق النجاح الذي تريد، وستزيد من فرصك الحقيقية في الاستمرار، إذا استطع من تجاوز كل الضغوطات.

(2)

في أحد المشاريع التي أشرفت عليها، تغير مدير المشروع في وقت حرج، وبعد أن سلم المدير السابق للجديد جميع المهام، وحضر مدير المشروع الجديد أول اجتماع، لم يستطع أن يكمل، فبمجرد أن شاهد حجم التعقيدات في المشروع، رحل ولم يستمر، وبالطبع وجد له ألف مخرج، ولكن لم يكن يستطيع أن يعيش التحدي، وهنا تعرف مدى قوة مدير المشروع ومدى مقدرته على صناعة النجاح، ومثل هذا التصرف يدل على عدم الاحترافية.

(3)

على العكس من التصرف السابق أصرت إحدى الموظفات الجديدات على أنها ترغب في العمل كمديرة مشروع، ومكنت من ذلك، وأدخلت كمساعد مدير مشروع في إحدى المشاريع الكبيرة وغير محاسبة على التقصير، وبعد أسبوعين طلبت أن تحاسب على عملها، وهذا يدل على احترافية عالية، ورغبة في التعلم والتطور، وبالفعل كانت هذه الموظفة من أميز من عملت معهم.

(4)

لن يقف ضغط العمل عند حد معين، وكلما زادت صعوبة المشروع وتعقيداته، كلما كانت الخبرة المكتسبة أكبر، فلا تتهرب من المشاريع الصعبة، فهي الطريقة الأهم للنجاح، وصناعة التغيير الحقي يبدأ من حسن إدارة المشاريع، فلا تبخل على نفسك بالعمل في المشاريع المعقدة.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.