القرار الخطأ لرؤية سيئة..

أجواء جميلة هذه الكلمة الوحيدة التي أستطيع البوح فيها هذا الصباح، السماء ملبدة بالغيوم، والشمس من بعيد تحاول الظهور على استحياء كامل، ونفحات الهواء العليل تعزف سيمفونية.. كلماتها تحكي أروع قصص الغرام، وأجمل لحظات الانسجام، أعادتني لأن أكتب من جديد في المدونة..

أيام مرت سريعة لم تكن إجازة، ولم تكن نضوب فكري وإنما هي عدم رغبة في الكتابة ربما لإحساسي بالتشبع بعد تجربة رمضان في الكتابة اليومية، ولكن هذا الانقطاع بالتأكيد ليس عملاً احترافياً ولن يفيد المدونة بل سيضرها..

سؤال لم يفارق ذهني لحظة واحدة خلال الأيام الماضية وبالتحديد من بداية الصيف الماضي، نوهت عن مضمونه سابقاً في تدوينة “التخطيط السيئ” إلا أنني أجد نفسي متردداً مع وضوح الإجابة عليه، ربما أجدها ثقيلة ومع ذلك وقبل الإجابة على السؤال لابد من اتخاذ القرار الصائب، لأن الخطأ هذه المرة سيكون مكلفاً جداً..

لا بد أنكم تساءلتم عن فحوى هذا الاستفهام الذي ينحصر في جملة بسيطة مفادها “هل نملك الجرأة على تعديل قرار خطأ اتخذناه قبل سنوات؟”..

بالنسبة لي اتخذت القرار لتغيير قرار خاطئ اتخذته قبل أكثر من ست سنوات وإلى اليوم لم أنجح في تخطيه، حاولت أن تكون النتيجة ايجابية في حياتي إلا أني لم أفلح إطلاقاً فالقاعدة المبني عليها هذا القرار لم تكن مدروسة بشكل سليم، ولكن سأحاول تعديل هذا الخطأ مع علمي المسبق بأني ربما لن أنجح في ذلك، ليست سوداوية ولكنها محاولة لمسايرة الواقع وتقبله..

القرار ينتج في العادة بعد تخطيط معين مبني على رؤية لمرحلة زمنية قادمة، فإن اختلت هذه الرؤية سيفشل ما هو مبني عليها، وهذا ما حدث معي، وأحاول الآن تعديل ما مضي وأتمنى أن لا يكون نصيبي فقط هو شرف المحاولة..

ليس هذا القرار الوحيد الخطأ في حياتي، فهناك ما هو أشد بشاعة منه بعضها لم أجد طريقة سليمة لتصحيحه، والأخرى ليس لدي القدرة ولا الشجاعة لتصحيحها في الوقت الحالي..

أتمنى أن لا أتخذ قرارات أخرى خاطئة في ما تبقى من حياتي..

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

3 تعليقات

  1. في رأيي ..
    من الشجاعة تغير القرار الخطأ بآخر صحيح ..
    صدقا بعد إنتهائك .. ستجد المتعة في ذالك مهما كانت صعوبة التعديل .
    ربما تستصعب ولكن جاهد نفسك .. وضع في بالك أن العيب ليس فيك العيب في القرار الذي لم ينجح ..
    حاولت وأخطأت ماذا في ذالك .. لتحاول مرة أخرى كل إبن آدم خطاء.
    ومع الوقت سوف تستسهل تعديل الخطأ .. وتقل كذالك الأخطاء .. العبرة في عدم تكرارها .

    تقبل مروري..
    دمت بود.

  2. ما أكثر القرارات الخاطئة..

    عن نفسي لا أعرف الإجابة..لأنني كثيرا ما أخطأت في قرارات ولكن لم أستطع اصلاحها..لا أدري لماذا..

    أحيانا تجد نفسك في موقف صعب أو حرج..فلا تستطيع التعديل..أو عزة النفس والغرور يمنعانك..

    ولكن تعديل الخطأ هو جرأة وصفة مميزة للأشخاص نتمنى أن نكون منهم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.