صراع الأخبار

بمجرد أن توقف الرئيس الكوري الشمالي عن الضهور حتى بدأت القنوات الاخبارية تبحث عن سبب هذا الاختفاء، وتحاول أن تكتشف الخبر قبل غيرها، حتى أطل عليهم “كيم” بالأمس في افتتاح إحدى المصانع، وبالرغم من الإثارة التي صاحبت اختفاء الرئيس الكوري، إلا أن سبب اختفائه لم تستطع الصحافة اكتشافه حتى الآن، وسيبقى غامض إلى أن يقرر الرئيس الكوري الافصاح عنه.

أيضاً جميعنا يتوق لسماع أنباء عن انتهاء أزمة كورونا، ورغبتنا في العودة لحياتنا الطبيعية، لذلك نجد من يتاجر بمثل هذه الأخبار للحصول على شهرة معينة، ومع استمرار القنوات الرسمية الحديث مراراً وتكراراً عن عدم تصديق هذه الشائعات، وسماع الأخبار من مصادرها الرسمية، إلا أننا نتفاءل أحياناً بعبارة “طرف علم”، وفي كل مره يثبت من يرسلها أنها مزيفة.

من يسارعون في نشر بعض الأخبار بدون التأكد من مصادرها، هو وجه جديد للصحافة الصفراء، فتجد أنهم يحاولون نشر أخبار مغلوطة لإثارة الفوضى، أو لكسب الشهرة، تماماً كما كانت تهدف الصحافة الصفراء، بدون أي مهنية في نشر الخبر، وهذا ما أظهرته لنا وسائل التواصل الاجتماعي، فليس الجميع ثقات لنقل الأخبار منهم، ووسائل التواصل الاجتماعي غير منضبطة في عمليات النشر، حيث أنها لا تخضع لأي نوع من أنواع التدقيق، ويبقى المدقق الأول والأخير هي مصداقية من ينشر الخبر.

لذا وفي ظل تنامي نشر الأخبار، وزيادة القنوات غير الرسمية التي تتناقلها، يبقى دورنا في عدم تصديق ما يقال، والتثبت من صحة الخبر قبل النشر، فليس التثبت بأن نعاود نشره بداعي التأكد من صحته، وإنما بالرجوع للقنوات الرسمية والمعتمدة لمعرفة الخبر، وكل دولة لها قنواتها الرسمية، وعدم الركض خلف مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي فهدفهم الأول هو البقاء في بؤرة الضوء.

سجل أعجابك
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.