السعودية بلد الحلم والأناة

تعمل السعودية على خدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بشؤونهم، فتجد أنها تشرف على المسجد الحرام، وتتولى الاهتمام بشؤونه، وتجهيزه للطائفين والركع السجود، وأيضاً مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، ومسجد قباء، وشمل اهتمامها أيضاً المسجد الأقصى سواءً بعمارته وتبرعاتها له، أو بالحملات السياسية التي تقوم بها مع كل إغلاق للمسجد الأقصى من الصهاينة.

فالإسلام في قلب السعودية، وهو شغلها الشاغل، حيث أنها كما يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) – (البقرة ١٤٣)، فهي دولة في قمة التسامح والتصافي مع الآخرين، تحاول أن تنشر هذا التسامح، حيث شملت تبرعاتها ومساعداتها الإنسانية بقاع الأرض، وأيضاً داخل حدودها تطبق التعاليم السمحة للإسلام فلا غلو ولا ابتذال، متمسكة بنهجها منذ التأسيس وحتى الآن.

ما يميز السعودية أيضاً هو قيادتها الحكيمة، والتي تأخذ الأمور بصبر وطول بال، لكي لا يتفرق الصف الإسلامي والعربي والخليجي، فها هي ايران تستهدف سفنها، وتوجه عليها الصواريخ والطائرات بدون طيار من خلال الحوثيين في اليمن، ومع ذلك تلتزم الحكمة وتسعى للملمة الشمل، حيث دعت لقمم مختلفة في هذا الشهر الفضيل ليكون المسلمين على قلب رجل واحد، ولا يشتت شملهم، ولا تنتزع كلمتهم.

وفي الوسطية والاعتدال تكون السعودية نبراساً لذلك، حيث قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في استقباله لكبار علماء المسلمين في مكة قبل أمس (يسعدني الترحيب بكم، وأنتم تجتمعون في هذه الرحاب الطاهرة والأيام والليالي المباركة حول موضوع مهم، يتناول قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة، التي جاءت بالرحمة والخير للإنسانية جمعاء، ودعت إلى مكارم الأخلاق، وأوضحت منهج الإسلام المعتدل فنحن أمة وسط، فلا تشدد ولا غلو)، وهذه الكلمة للرجل الأول في الدولة تدل على أن السعودية لن تتوانى في ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال في دول العالم، بل هي تنبذ التطرف والغلو، وتحارب الإرهاب الذي عانت منه كثيراً.

السعودية الملاذ الآمن لجميع المسلمين، استمدت هذه الروحانية من وجود مقدسات المسلمين فيها، فتجد أنها متسامحة بقوة مع الجميع، وتحتضن الجميع، ومن يسيء لها لا تجازيه بمثل صنيعه، وإنما تأخذ على يديه لتصل به لبر الأمان، هذه هي بلدي رمز للطمأنينة.

ومع استهداف أراضيها تحلت بالحلم والأناة، فالأفئدة تهوي إلى قطعة منها، وتتوق لفدائها بالمال والأنفس، لذا فالسعودية ملتزمة بأن لا تشق على المسلمين في شيء، ولا تكدرهم وتقلقهم بأن يحدث أي أمر في مكان عبادتهم، فهي تتحمل كثيراً انتصاراً للمسلمين، ولتكون قبلتهم آمنة مهما حدث.

هذه هي السعودية.. حكمة.. صبر.. حلم.. أناة.. وقوة كلمة لا يشق لها غبار

قارئ واحد معجب بالتدوينة.
Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.