فتنة مزاين الإبل

الناقة لها سحر مختلف، سحر من نوع خاص يجبرك على التأمل بروعة الخلق، وبالإضافة إلى ذلك فهي مشروع اقتصادي أكثر من ناجح، عشقها أجدادنا وتغنوا بها، فهي وسيلة المواصلات المميزة في ذلك الوقت، علاوة على أنها تنتج قوت اليوم من ألبانها وأحياناً لحومها.
وما إن انطلاق مهرجانات المزاين في المملكة حتى بدأنا نرى الوجه الآخر لعشقنا للناقة، الذي بدأ يكرس روح العصبية القبلية، ويزكي رائحة الجاهلية وثقافة السلب والنهب.
قبل أيام سمعت قصيدة في إحدى القنوات الفضائية معنى أبياتها ينطلق من هذا المضمون فالشاعر ردد في أبياته ما معناه أن هذه الإبل ورثناها من أجدادنا، الذين حصلوا عليها أيام السلب والنهب والغزوات، وهو بذلك يتباهى بتلك الفترة ويتحسر على ذلك الزمان الذي كان الجهل فيه سيد الموقف.
فهل نستطيع أن نتجاوز هذه المهرجانات التي أود أن أسميها فتنة هذا الزمان ونطفئ شرارتها قبل أن تحرقنا.
أتمنى ذلك..

همسة..
أحدهم تبرع بمليون ريال لحفل مزاين بينما أحد أبناء عمومته يرقد في السجن بدين لا يتجاوز بضعة آلاف من الريالات.

سجل أعجابك

Share

انضم إلى المحادثة

3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.