ليتني بطل من أبطال الكرتون..


بالأمس كم تمنيت أن أكون أحد نجوم الكرتون، أحسست هذا الشعور وأنا طائر بين السماء والأرض، كنت أضن أنني حققت حلمي، ولكن يا للأسف فقبل أن تصل قدمي إلى الأرض شعرت بهذا الشعور، بدأت قدمي تتحسس بعدها ولم تفلح حتى وقع المكتوب..
أتريدون أن تعرفوا ماذا حدث لهذا الشخص السمين الذي لا يمتلك بدله للكونغفو كما يفعل صديقنا الـ “سوبر داوود“، وليس مضلي حتى يستطيع إنقاذ نفسه في الوقت المناسب، سأخبركم ماذا حدث ولكن على شرط أن لا يضحك أحداً منه..

بالأمس ترجلت من سيارتي بعد أن أوقفتها في المواقف الخاصة بالموظفين في مقر عملي مساءً، ضغطت زر الريموت كنترول للمرة الأولى وكعادتي لم أقتنع إلا بعد الضغطة الثالثة، وكأن هذا الوسواس لا يبعد عني قيد أنمله، سمعت صوت ينادي التفت ناحية اليمين أولاً وإلى اليسار ثانياً لأبحث عن مصدره إلى أن تنبهت أنها نغمة تدل على أن هناك رسالة واردة، لا أدري كيف تخيلتها صوت أحد يناديني مع أنها جرس عادي!..

بدأت بقراءة الرسالة هي من “جوال حول العالم” وتتحدث عن العائلة في أوروبا استمتعت بالرسالة وأنا متوجه إلى بوابة الرئيسية لدخول الموظفين ما هي إلا ثوان.. انسجامي مع الرسالة لم يمهلني فرصة التفكير بأني على حافة الدرج، بدأت قدمي تتحسس الأرض من تحتي مثل ما يفعل أبطال الكرتون، انطلقت سريعاً لأحقق حلمي، ليتني أستطيع هذا المرة أن أحققه..

أبطال الكرتون يسقطون من مسافة أكبر من هذه ولا يتأذون، بل يقوموا ليركضوا هنا وهناك.. هل فعلاً سأكون مثلهم ولن يصيبني مكروه..

هل أقفز كالننجا.. يالها من ثوان صعبة.. تيك التي تشعر وكأنك معلق بين السماء والأرض، ولا تستطيع أن تفعل شيء إلا الاستسلام للسقوط المرعب..

غترتي في مكان وعقالي في مكان آخر، وهاتفي النقال بعيداً تحت تيك السيارة، وأنا منكب على وجهي أستنشق التراب وأتذكر كيف سأستحمل رائحته في القبر.. نظارتي.. آه لا أكاد أرى!..

لملمت شتاتي من هنا وهناك، أشعر بآلام ولكنها ليست شديدة يبدوا أنها من هول السقطة، ثوبي إِسود من آثارها “ربنا لا تسود وجوهنا يوم تبيض وجوه وتسود وجوه”، لا مجال لأعود إلى المنزل ولا مجال لعمل أي شيء آخر، دلفت إلى العمل بعد أن حاولت إخفاء آثار السواد بأي طريقة!..

الآن مرت أكثر من ست ساعات على هذه السقطة المؤلمة أشعر بآلام مبرحة في الكتف وإحدى الركبتين وتكه في الصدر، كل ما أتمناه أن لا يكون احد صورني..

قارئ واحد معجب بالتدوينة.

Share

انضم إلى المحادثة

11 تعليق

  1. سلامات يا استاذ محمد ما تشوف شر
    ولا يضيق صدرك ترا ها المواقف تصير كثير ومع كل الناس ^^
    اتمنى (الواوا يصح)! وما يكون أحد صورك P:
    تحياتي

  2. يله يابوسطام .. تعيش وتاخذ غيرها .. واحمد ربك جت على كذا

    انا شفتك بعد الطيحة ولا فيك الا العافية .. خل عنك الدلع ولا تقعد تسوي لي فيها خال كريم وسليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.