وآية عيدنا الأستغلال


سابقاً كانت المحلات تستغل بداية شهر رمضان ونهايته فقط، اما الآن فالأستغلال يسبق شهر رمضان بأيام، وكذلك هو العيد كان أستغلال مغاسل الملابس مثلاً يبدأ ليلة العيد بعد أن يعلن عنه في التلفاز، كانت ترفع سعرها بمقدار ريال واحد فقط لا غير، أما الآن فهي ترفع أسعارها بل تضاعفها قبل العيد بيومين.

بالأمس وضعت غترتي في أحد المغاسل والتي لا تسلمك ملابسك كباقي المغاسل بعد ثلاث ساعات وإنما يستغرق تجهيزها 24 ساعة، فكان سؤال العامل في المغسلة تريد الملابس من الغد أو بعد العيد، وهذه المغاسل لا تفتح إلا ثالث أيام العيد، فقلت ما الفرق بين الموعدين؟، فكانت الإجابة السعر غداً بمبلغ (6) ريالات، وبعد العيد بمبلغ (3) أي ضعف السعر، وهذا دليل على أن من أمن العقوبة أساء العمل، وحماية المستهلك في البلد تغط في سبات عميق غير مبالية بكل الأستغلال الذي نعاني منه.

هذا هو عيدنا وقبله بداية رمضان، يترصد لنا فيه التجار، وأصحاب الأموال، ومن حاجاتنا بين أيديهم لينالوا نصيبهم من جيوبنا، ولكن للأسف بأضعاف الأثمان، غير مبالين بأمر المسلمين، وغير مهتمين لتعاليم الدين، ولا توجد في الدنيا أي عقوبات تردعهم.

هذا هو عيدنا نحاول أن ننال فيه من أصحابنا، لا نهتم بما لهم، ولا نراعي حاجتهم، وكأن الواحد يريد منك المال حتى عند السلام عليه.

هذا هو عيدنا آية للطمع والجشع والأستغلال، علمو مقدار حاجة الناس لهذه الأمور فأستغلوا هذه الحاجة، وما الحل لهؤلاء الطامعين في ظل اليأس من الحل الحكومي.

برأيي أن يكون في النقاط الآتية:
1. التعجيل في شراء الحاجيات إما قبل رمضان أو من منتصفه.
2. الابتعاد عن الشراء ليلة العيد والليله التي تسبقها.
3. تسجيل موقف شخصي لدى كل من يرفع السعر، بعدم الشراء أولاً، ورفع الصوت ليس على العامل وإنما على صاحب المنشأة وأشعاره بأنه على خطأ.
4. ذكر المنشأة التي تستغل حاجة الناس وترفع الأسعار بالسوء في كل مجلس حتى يحجم الناس عن الحصول على متطلباتهم منها.

هذا شيء يسير، لأن المقاطعة لن تجدي نفعاً فحاجتنا بأيديهم، وإنما من الممكن تغيير أسلوب التعايش مع الحاجة وتغييرها إلى شيء أرخص لأن ذلك سيضعف من يستغل حاجتنا، إلا إن كان التغيير يصيبنا بضرر فلا بأس على أن نأكد لصاحب المنشأة في كل مره نشتري فيها بفحش وسوء ما يفعله من رفع للأسعار.

بالنسبة لي ترك (غتري) لديهم لبعد العيد، فلست بحاجتها الآن، ولا شك أنهم هم المتضررين من التخزين وغير ذلك، وإن تلفت فسوف يعوضونني.

للأسف لقد أفسد جشع التجار فرحة عيدنا، ولكن لن نبالي.

كل عام وأنت بخير
محمد المخلفي
1433

سجل أعجابك

Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.